إذا كان هناك إمام للمسلمين قرشي ، وطلب البيعة فواجب على المسلمين أن يبايعوه ، وهذا هو المشروع ، واستبدل بها المقلدون لأعداء الإسلام التصويتات والانتخابات وهذا باطل فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يأخذ البيعة على أصحابه : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " ، وبايع الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في غزوة الحديبة بعض أصحابه على ألا يفروا ، وبايع بعضهم على الموت .
وإذا وثب عليها غير قرشي واستتب له الأمر فيبايع ، أما هذه الجماعات التي تعتبر مبتدعة ، وفرقت شمل المسلمين ، وأضعفتهم فليس لها بيعة ، والبيعة لها تعتبر باطلة ، لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " .
ويلزمك كفارة إذا كان هناك يمين ، لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه " .
---
سؤال : هل تأسيس الخلافة واجب على كل مسلم ؟
جواب : في حدود ما يستطيع المسلمون ، واجب عليهم أن يسعوا في إيجاد الخلافة الإسلامية ، ولسنا نقول كالشيعة : إن أول واجب هو وجود الإمام ، بل أول واجب هو أن يعلم الناس أن يقولوا : لا إله إلا الله ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أرسل معاذاً إلى اليمن وقال : " إنك ستأتي قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، فإن هم أجابوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم في اليوم والليلة خمس صلوات ، فإن هم أجابوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ، وإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب "
---
سؤال : هل هذا الحديث : " من مات ولم يبايع " متواتر لفظي أم معنوي ؟
جواب : ورد عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من طرق وهو صحيح ، وإذا ثبت الحديث وجب العمل به ووجب فبوله بحسب الحكم الذي يترتب عليه ، فتقسيم الحديث إلى متواتر وآحاد هو تقسيم معتزلي تلقاه أصحاب أصول الفقه كما ذكره السيوطي في ( تدريب الراوي ) .