ما قول الشرع فيمن يزيد الأذان بآيات من القرآن قبله وبعده ؟
الزيارات:
4638 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ماقول الشرع فيمن يزيد الأذان بآيات من القرآن قبله وبعده مثل قوله تعالى : " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " الآية ، وقوله تعالى : " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله " الآية ، وفي آخر الأذان يقرأ : " إن الله وملائكته يصلون على النبي " الآية بصوت يشبه الأذان أفتونا مأجورين ؟
هذه بدع ما أنزل الله بها من سلطان ، والأذان معروف ومدون في كتب السنة ، في صحيح مسلم ، وسنن أبي داود ، وسنن النسائي ، وسنن البيهقي ، ولم ينقل أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمر مؤذنه أن يزيد هؤلاء الآيات .
فهي تعتبر بدعة ، والأذان يعتبر من أفضل القربات ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لستهموا " .
وفي صحيح مسلم عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " أطول الناس أعناقاً يوم القيامة المؤذنون " .
ومتابعة الأذان من أفضل القرابات ، كل واحد عليه متابعة الأذان ، فلا يقوم واحد كالخطيب يقرأ أذكار قبل الإقامة كما يزعمون ، لكن كل واحد يتابع المؤذن ، والإقامة معروفة ، فقد زيد في الأذان ، وزيد في الإقامة ، يقول المقبلي كما في ( سبل السلام ) : إنه من العجائب والغرائب ما أحدث في الأذان ، واختلاف الناس في الأذان مع أنه يؤذن به كل يوم خمس مرات من مكان عال .
والأمر كما يقول ، وأنصح الأخ أن يعلمهم أذان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ثم أنصح الأخوة وطلبة العلم باقتناء كتاب أخينا في الله أسامة بن عبداللطيف القوصي فهو كتاب ليس له نظير في الأذان ، فجزاه الله خيراً ، ذكر الأذان ، وذكر سننه ، وما يقال عقب الأذان ، وذكر البدع ، واستوعب كثيراً منها والله المستعان .