كيف نوفق بين حديث أن الله بينه وبين القبلة وبين الأدلة الدالة على علو الله ؟

الزيارات:
4948 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
جاء في < البخاري > عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رأى نخامة في القبلة فشك ذلك عليه حتى وؤي في وجهه وقام وحكه بيده وقال : " إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبصقن أحدكم قبل القبلة ولكن عن يساره أو تحت قدمه ثم أخذ بعض رداءه وبصق فيه ثم رد بعضه على بعض وقال : أو يفعل هكذا " في هذا الحديث أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " فإن ربه بينه وبين القبله " فكيف نوفق بين هذا وبين ما استفاض من الأدلة الدالة على علو الله تبارك وتعالى وما هو تفسير السلف لهذا الحديث أثابكم الله وأحسن إليكم ؟
نص الإجابة:
هو ليس بين الحديث وبين الأدلة الدالة على علو الله عز وجل على عرشه تعارض ، فالله سبحانه وتعالى يقول : " وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ " ، فالله سبحانه وتعالى محيط بكل شيئ وهو على عرشه ، ومسألة القبلة ليست بالمحراب الذي يتوهمه كثيرٌ من الناس معناه أن الله في المحراب ، القبلة أوسع إلى النهاية ، فالله سبحانه وتعالى محيط بجميع الخلق ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء " أعني من هذا أن الله على عرشه وهو محيط بجميع خلقه معناه عظم الله سبحانه وتعالى وأنه أعظم من العرش وأعظم من الكرسي وأعظم من السماوات نحن الآن السماوات محيطة بنا فالله أعظم من ذلك ، ما في تنافي بين هذا .

--------------
من شريط : ( أسئلة السلفيين من الصومال )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف