إذا وثق الراوي واحد وجرحه أربعة أو جرحة واحدٌ ووثقة أربعة فالقول قول من ؟

الزيارات:
2972 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
إذا وثّق الراوي واحد وجرحه أربعة ، أو جرحه واحد ووثّقه أربعة ، فالقول قول من ؟ بيِّنوا لي مثالا واحدا من كتب الحديث والرجال في الجرح المفسَّر ، لأنني قدَّمت تعديل الأكثرين ؟
نص الإجابة:
أما تقديم تعديل الأكثرين فليس بصحيح ، لأن الجارح اطلع على ما لم يطلع عليه المعدِّل ، فمثلا : أنت تجد الرجل ملازما للصّفّ الأول وثقته ، لكن صاحبك يعرف أنه ليس بحافظ هو ضعيف الحفظ ، أنت تعرف أن الرجل يلازم الصف الأول ، لكن صاحبك يعرف أنه يعمل في البنوك الربوية ، أو أنه يُصوِّر ؛ عنده مصوّرة ، أو يعمل في حلق اللحى .
فالجارح اطلع على ما لم يطلع عليه المعدِّل ، لو وثّقه عشرة وجرّحه واحد بجرح مفسّر ، كان الجرح المفسَّر مقبولا والله المستعان .

ومن أحسن الكتب في هذا ( الرفع والتكميل ) للكنوي ، وقد خطر في بالي قبل ولم أذكره ، لكني أحببت أن أذكر الآن وانبه . اللكنوي من حيث الجمع طيب لكنه كأنه وضع كتابه للدفاع عن أبي حنيفة وعن المذهب الحنفي وعن الحنفية ، فما كان له إتصال بالدفاع عن الحنفية أو عن أبي حنيفة أو عن المذهب الحنفي أنت تنظر فيه أهو صواب أم خطأ ، وتتوقف فيها ، ولكن الكتاب قيم ينبغي الاقتناء ، وقد نصحنا بعض إخواننا أن يختصره وأن يحذف ما فيه من التعصب للمذهب الحنفي ، التعصب مذموم ، والتقليد أيضاً يعتبر بدعة ، وهكذا أيضاً إذا رأيته يهاجم أئمة الجرح والتعديل مثل العقيلي ومثل ابن عدي ومثل ابن حبان ومثل أيضاً الشوكاني - من المتأخرين وإن لم يكن من أئمة الجرح والتعديل - ، ومثا شيخ الإسلام ابن تيمية هذا ينبغي أن تتوقف فيه ، فالكتاب محتاج إلى إختصار ، وأن تحذف منه تلكم الخطرات الحنفية والتعصب الأعمى والله المستعان .

--------------
راجع كتاب : ( إجابة السائل ص 498 - 499 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف