نصيحتي لكم أن تقبلوا على العلم النافع ، وأن تدعو إلى الله برفق ولين ، وأن تستقدموا العلماء المبرزين السنيين الذين ليسوا بحزبيين ، وليسوا أيضاً من أصحاب الجمعيات التي هي أخت الحزبية ؛ بل هي الحزبية بنفسها ، فكم فرقت المسلمين جمعية إحياء التراث فرقتهم باليمن ، وفرقتهم بأندنوسيا ، وفرقتهم بمصر ، وفرقتهم بأرض الحرمين ونجد ، وفرقتهم أيضاً بالسودان ، وفي بلادٍ شتى ، فرقت المسلمين ، الرسول جاء في وصفه أنه فرقٌ بين الناس أو فرق بين الناس أي بين الإسلام والكفر ، فربما يسلم الرجل ولا يسلم أبوه فيلحق الرجل بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وربما تسلم المرأة ولا تسلم زوجها فتلحق بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، لكن هؤلاء لا جزاهم الله خيراً ولا بارك فيهم هؤلاء فرقوا بين أهل السنة ، والحمد لله ما لهم أثر خصوصاً باليمن تبعهم مجموعة من المصلحيين ، وكذلك أيضاً في السودان تبعهم محمد هاشم الهدية ومجموعة من المصلحيين ، أما الذين يعملون لوجه الله فلن يبيعوا عملهم ، ولن يبيعوا دعوتهم ولو أتوا بملئ الدنيا ذهباً .
-----------
من شريط : ( الأجوبة السنية على الأسئلة التنزانية )