هل صحيح أن أهل السنة مضطربون حيث أن بعضهم يرى وضع اليدين على الصدر والآخر والآخر يرى وضعها على السرة إلى غير ذلك ؟

الزيارات:
4463 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
هل صحيح أن أهل السنة مضطربون حيث أن بعضهم يرى وضع اليدين على الصدر والآخر والآخر يرى وضعها على السرة إلى غير ذلك ؟
نص الإجابة:
هذا لا يعد اضطراباً ، وما زال العلماء من زمن قديم يختلفون اختلاف أفهام ، لكن الاضطراب ما هو حاصل في ضحيان : يصلون في المسجد ثلاث أو اربع جماعات يقولون : فلان موظف مع الدولة لا نصلي بعده ، وفلان قال كذا وكذا ، وفلان أصبح متعاطفاً مع الوهابية فلا نصلي بعده ، ويصلون ثلاث أربع جماعات ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " صلوا ، فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطئوا فلكم وعليهم " .
إن أهل السنة ولو اضطربوا عافية بخلاف الشيعة ، فلو قرأنا سير أئمتهم فإنهم إذا اضطربوا على الإمام واختلفوا على الإمام تسفك دماء المسلمين ، وأنصح بقراءة كتاب ( البدر الطالع ) ، ومثل ( نشر العرف ) والكتب التي ألفت في التاريخ تجد أن هاشمياً وهاشمياً يختلفان يقول هذا : أنا أحق بالإمامة ، وذاك يقول : بل أنا أحق بالإمامة ، فتسفك دماء المسلمين من أجل الكراسي .

فاضطراب أهل السنة لو حصل فهو اضطراب عافية ، على أنه ليس هناك اضطراب ، فقد جاءت أحاديث في وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر ، وأخرى على السرة ، وإن كان على الصدر أصح ، لكن الذين قالوا : على السرة لعلهم أخذوا بحديث ضعيف فيكون من باب : تنوع العبادات ، فإذا كان الكاتب حماراً ويريد أن يناطح أهل العلم فيقال له :
يا أيها الناطح الجبل العالي ليوهنه ***** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
ويقال أيضاً :
كناطح صخرة يوماً ليوهنها ***** فلم يضرها وأوهى قرنه الوهل

فالمعاند ممكن أن تقول : قام فعل ماض ، يقول لك : قام فعل مضارع ، وقد حصل هذا في عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وكان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لهم : " لا حجة بيننا وبينكم " .
فإذا كان شخص يتناول الشيخ ابن باز والشيخ الألباني ويحتمل أن يكون خماراً وأن يكون قاطع صلاة وأن يكون شيوعياً فلا بد حتى ما تكتب واسمك صالح بن حسين وأنت تأتي وتقول محمد بن علي من أجل أن يكون الرد على محمد بن علي ، فأنت جبان فلو كنت شجاعاً لذكرت اسمك وللقيت أهل العلم للمناظرة ، لكن كتابات في صحيفة خليعة ما تنفع مثل هذه الكتابة ولا تضر أيضاً من قيلت فيه ، فنقول كما قال حسان :
أتهجوه ولست له بكفء ***** فشركما لخيركما الفداء
فنقول لك أيها الهاجي للشيخ ابن باز وللشيخ الألباني :
أتهجوه ولست له بكفء ***** فشركما لخيركما الفداء

وإن شاء الله سنكلف أخاً يرد على هذه الصحيفة ، وأما أنا فليس لدي وقت ، ولا أحب أن أتنازل إلى هذا الأمر .

-------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 29 - 30 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف