ثورة الخميني هم فرحوا في أنفسهم ولم يستطيعوا أن يرفعوا رؤوسهم حتى جاءهم بعض المخذولين من المسئولين فنعشهم وكان يظن أنه يفعل هذا من باب : ( فرق تسد ) ، يريد أن يصطدم الشيعة بأهل السنة ، وأهل السنة بالشيعة ، فهم رفعوا رؤوسهم ، وما يدري المسكين أن الشيعة هم لا يحقدون على أهل السنة وحدهم ؛ ولكنهم يحقدون على الدولة أعظم ، فهم يريدون أخذ الكرسي أكثر مما يريدون أن يوقفوا دعوة السنة ؛ لأن دعوة السنة أمرٌ ولو صارت الدولة يصير توقيفيها أمراً سهلاً عليهم ، لكن قد ظهرت آثار حزبيتهم ، وظهر أنهم لا يريدون إلا الوثوب على السلطة كما قال بعضهم :
قل لفهد وللقصور العوانس ****** إننا سادة أباة أشاوس
سنعيد الحكم للإمام إمــا ****** بثوب النبي أو بأثواب ماركس
وإذا خابت الحجاز ونجــد ****** فلنا أخوةٌ كرامٌ بفارس
فننصح الإخوة المسئولين أن يحذروا كل الحذر من النزعة الشيعية ، أما أنهم يظنوا أن يصطدم الشيعة وأهل السنة ، لا ، لا .
نحن مستعدين أن نخطب في فضائل أهل بيت النبوة ، ومستعدون أن ننسحب أيضاً ، ما نريد أن نصطدم لأن دعوتنا تمشي بدون اصطدام خير ، فليحذر هو نفسه على كرسيه ، ويحذر على مكانته ، أما أنهم يظنون أننا نصطدم مع الشيعة ، ونبقى مخوفين من الشيعة ، أو يخوفونا بالشيعة ، وهكذا مع الإخوان المسلمين ، لسنا مستعدين أن نصطدم مع أحد لأن دعوة السنة ونشر السنة عندنا هو أقوى منا في النفوذ ، فنحن ننشر سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالكتابة وبالتأليف وأيضاً بالخطابة في حدود ما نستطيع ، أما أنه يحدث نفسه أن يصطدم الشيعي مع السني ، لا ، ما يكون هذا أن يصطدم الشيعي من السني .
نحن بحمد الله قد حاول الشيعة مراراً أن يصطدموا معنا فلم يقدروا .
فإمام الضلالة الخميني له نفوذ في هذا لكنه كان نفوذاً محدوداً لم يستطيعوا أن يرفعوا رؤوسهم حتى جاء لهم من المسئولين من ينعشهم ، ويرفعوا رؤوسهم ، والحمد لله قد ظهر آثار ذلك العمل السيئ ، وقد أرادوا أن ينقلبوا على الدولة .
وأما نحن فالحمد لله السنة تشق طريقها ، ولسنا مستعدين أن نصطدم مع الشيعة ولا مع الإخوان المسلمين ، إذا كان ولا بد فالاصطدام مع الشيوعيين والبعثيين والناصريين لأنهم إن قتلونا فنحن شهداء ، وإن قتلناهم قتلنا كفاراً والحمد لله ..