حكم الاقتصار على القراءة بقصار السور في التراويح

الزيارات:
4697 زائراً .
تاريخ إضافته:
4 جمادى الآخرة 1433هـ
نص السؤال:
بالنسة لصلاة التراويح يقول إن إمامهم يقرأ بـ" قل هو الله أحد " وما يعادلها ثم يركع ولا يكملون قراءة الفاتحة فهل تجوز الصلاة معه على هذه الحالة أم يصلون في البيوت ؟
نص الإجابة:
الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " ، ومن قال : إن صلاة التراويح من شعار أهل السنة فينبغي أن تُصلى في المسجد فعليه البرهان ، بل برهاننا في الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى ذات ليلة فجاء أناس يصلون بصلاته ، ثم صلى الليلة الثانية وجاء أناس يصلون بصلاته ، وهكذا الثالثة أو الرابعة بقي في بيته ، فجعل بعض الصحابة بأخذ حصى ويحذف الباب ، أي ينبهون رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ثم قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لهم في اليوم الثاني : " إنه ما خفي علي صنيعكم - أي أنا أعلم أنكم جئتم تريدون الصلاة - وإن خشيت أن يفرض عليكم " ، وقال لهم : " أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " ، فإذا كنت تثق أنك تستطيع أن تصلي في بيتك ، وتصلي بأهلك فعلت ، إلا ليلة القدر فالأفضل أن تخرج مع أهلك إلا المسجد .
وإذا كنت تخشى أنك إذا بقيت في البيت ربما المرأة تشغلك ، أو الأولاد يشغلونك أو غير ذلك خرجت إلى المسجد ، ولماذا لا ينبغي أن يتحكم فيها من يتحكم وليست وراثة بل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في ( صحيح مسلم ) من حديث أبي مسعود : " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن كانوا في السنة سواء ، فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سناً " وفي رواية : " فأقدمهم سلماً " .
فينبغي أن يقدم أحفظ الناس ، وهكذا حديث عمرو بن سلمة الذي أم قومه وهو ابن سبع سنين ، لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " ويؤمكم أكثركم قراءناً " .
فالذي هو حافظ لكتاب الله ، وحافظ لأجزاء هو أحق أن يصلي بالناس ، أما أن تكون وراثة ، أو ما كان يتصوره كثيرٌ من الناس عندنا لا بد أن يكون الإمام من بني هاشم ، لا يا إخواننا " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله " ، والصالح من بني هاشم نقدره ، ونحترمه لصلاحه ولقربه من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

وفي شأن الإمام إذا كان ينقر الصلاة فلا يصح أن يؤتم به لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في شأن المسئ صلاته : " إذا أقيمت الصلاة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ، ثم قم حتى تعتدل قائماً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها " .

----------------
من شريط : ( أسئلة عامة متنوعة ) .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف