في بعض الأوقات لا بأس بذلك ، فقد قام النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقام معه عبدالله بن عباس رضي الله عنهما .
وأما صلاة التراويح فلها أصل أصيل وهو ما جاء أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - احتجر له حجرة فصلى فيها فحضر أناس فصلوا بصلاته ، وفي الليلة الثانية حضروا ، وفي الليلة الثالثة لم يخرج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فصار بعضهم يأخذ حصى ويحصب الباب لينبه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ثم قال : " إنه لم يخف علي صنيعكم ، ولكني خشيت أن تفرض عليكم ، فصلوا في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " .
حتى في رمضان إذا كان يستطيع أن يقوم وحدة ولا يشغل ، أما إذا كان يخشى أن يشغل أو يتكاسل فيحضر في المسجد ، وقد جاء في ( جامع الترمذي ) عن أبي ذر رضي الله عنه قال : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذات ليلة ، فقلنا : يا رسول الله لو زدتنا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إنه من يصلي مع الإمام حتى ينصرف الإمام كتب له قيام ليلة " ، ثم صلى بنا ليلة أخرى حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح ، قال : أتدري ما الفلاح " الفلاح : السحور .
فهذه من الأدلة على شرعية صلاة التراويح في جماعة ، أما غير التراويح فلا بأس في بعض الأوقات ، أما الاستمرار كما يفعل الإخوان المفلسون في الأسبوع ليلة أو في كذا وكذا فهذا لم يثبت .