أما القراءات السبع المتواترة كقراءة حفص ، وكذلك نافع صاحب المدينة ، وابن كثير صاحب مكة ، وهكذا عاصم وابن عامر إلى آخره .
بقي الثلاثة الظاهر منهم خلف بن هشام ، ويعقوب وما أذكر .
لكن القراءات السبع الصحيح أن القرآن من حيث هو متواتر ولكن لا يلزم أن يكون كل حرف وكل كلمة وكل قراءة متواترة ، بل ما توفرت فيه الثلاثة الشروط جاز أن يُصلى به ويعتبر قرآناً
وكل ما وافق وجه النحوي **** وكان لرسم الإمام يحوي
وصح إسناداً هو القرآنُ **** فهذه الثلاثة الأركان
كل ما وافق وجهاً من وجوه اللغة العربية ( نحوي ) ، ( وكان لرسم الإمام ) وهو مصحف عثمان ( يحوي ) ، ( وصح إسناداً ) إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ( هو القرآن ) ، قال : ( فهذه الثلاثة الأركان ) إلى آخره فهذه هي المعتبر في القراءات .
وهكذا أيضاً القرءات التي تعتبر شاذة يقول الشوكاني : إذا ثبتت أسانيدها فعلى الأقل أنها مثل أحاديث الآحاد والله المستعان .
-----------
من شريط : ( أسئلة أهل السنة بأندنوسيا ) .