هذه قصة عجيبة ، وقد كنت أعجب منها عند أن رأيتها في ( سبل السلام ) في كتاب القضاء ، أن درع علي سقط فأخذه يهودي ، وبعد أن أخذه اليهودي رأه علي وقال لليهودي : هذا درعي ، فقال : لا يا أمير المؤمنين ، قال : بيني وبينك قاضي المسلمين شريح ، فذهبا إلى شريح ، فجلسا جلس علي في مكان أحسن لأن غريمه يهودي ، ثم بعد ذلك قال علي : يا شريح هذا درعي ، فقال : بينتك يا أمير المؤمنين ، فقال : عندي الحسن وعندي قنبر ، فقال : إن الولد لا تصح شهادته لأبيه بينتك وإلا حلف اليهودي ويأخذها ، فأخذها اليهودي ، ثم قال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله أمير المؤمنين يحضر عند قاضيه ، وقاضيه يقضي عليه ، هذه هي عدالة الإسلام .
كنت معجباً بهذه القصة ثم بعد ذلك رأيت أسانيدها في الحلية ، ورأيت أسانيدها في أخبار القضاة لوكيع محمد بن خلف ، وإذا هي لا تثبت ، والحمد لله رب العالمين .
وقد نشرناها في مجلة البيان وتكلمنا على أسانيدها ، لأنه لا يحضرني الآن من فيها .