تقام الحجّة لمن يستطيع أن يقيمها ، بقي هل الاجتهاد يتجزّى أم لا يتجزّى ؟
الاجتهاد يتجزّى على الصحيح من أقوال أهل العلم ، فاتقنت مسألة البناء على القبور أنّه لا يجوز ، لك أن تبلّغ هذا، أتقنت مسألة دعاء غير الله أن ّ هذا يعتبر دعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلّا الله يعتبر شركا ، لك أن تبلّغ هذا.
المهم أن يكون الشخص فاهما لما يقول : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي " [يوسف:108] .
وأمّا هل المبتدع يحتاج إلى أن نقيم عليه الحجّة ؟ هو مبتدع وأقيمت عليه الحجّة ، الذي يقيم الموالد والذي يحارب السنّة ويستدل مثل حسن السقاف ، ومثل بعض المبتدعة يحارب سنّة رسول الله - صلّي الله عليه وعلى آله وسلّم - فمثل هذا ما تحتاج إلى أن تذهب و تدرّسه بل تقيم عليه البدعة ، وعاميّ يقيم الموالد ثمّ ينفق عليها الأموال تقول إنّه مبتدع وأقم عليه الحجّة ، وأنت سمّيه ضال مبتدعا ، وتقيم عليه الحجّة ، فإن رجع فذاك ، وإن لم يرجع فهو مبتدع من قبل ومن بعد .
------------
من شريط : ( الأجوبة على الأسئلة الحضرمية )