هل كل من ارتكب بدعة مبتدع وما هو الضابط في هذا ؟

الزيارات:
4827 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ذو الحجة 1433هـ
نص السؤال:
هل كل من ارتكب بدعة مبتدع وما هو الضابط في هذا الأمر ؟
نص الإجابة:
تكلمنا غير مرة في هذا و أصبحنا قد سئمنا في الكلام في هذا، الضابط أنّ المبتدع مبتدع ، يكفي هذا أو ما يكفي ؟ ما يكفي ، وأقصد من هذا الشخص الذي عنده بدع مثل الموالد ، ومثل الإحتفال 27 من رجب ، ومثل الإحتفال بعيد الهجرة ، ومثل الإحتفال بليلة النصف من شعبان ، ومثل أيضا التّجمّعات التي يتجمّعها الصوفيّة ويرقصون في المساجد ، هذا سمّه مبتدعا ولا كرامة ، لكن سنّي وقع في بدعة فأنت تقول عملك هذا بدعة ولا تسمّيه مبتدعا كما حصل من عثمان رضي الله تعالى عنه في آذان الجمعة الأوّل فعبدالله بن عمر يسمّيه بدعة الآذان الأوّل في الجمعة ، ولكن ليس هناك من يجرؤ على تسمية عثمان أو على القول بأنّ عثمان مبتدع رضي الله تعالى عنه.

عندي سؤال من صاحبه فليقل أنا، فإن قال قائل : أنتم تقولون ما فعله عثمان ليس بسنّة والرسول - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - يقول : " عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين عضّوا عليها بالنواجد " فما جوابنا على ذلك ؟

-الجواب من أحد الطلاب : أنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - يقول سنّة الخلفاء الرّاشدين ولم يقل سنّة واحد منهم.

الشيخ : نعم طيّب.

الطالب : وعلى هذا فلو قال : سنّة الخلفاء الرّاشدين وأخذنا بقول واحد منهم ما ما أخذنا بسنتهم ، وأبي محمد يوجه هذا الحديث يقول : لو أخذنا بقول واحد وتركنا قول آخر في مسألة ما كنّا أخطأنا في حقّه ، ولكن نأخذ ما وافق الدليل في أقوالهم جميعا .

الشيخ : طيب أجبت وأصبت جزاك الله خيرا .

-----------
من شريط : ( الأجوبة على الأسئلة الحضرمية )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف