التنفل بعد المغرب ، وحكم التنفل بعد العصر

الزيارات:
3511 زائراً .
تاريخ إضافته:
13 محرم 1434هـ
نص السؤال:
هناك من النساء من يصلين بعد صلاة المغرب أربع ركعات أو ست ركعات فهل هذا يجوز وما رأيك بمن تصلي ركعتين لوضوئها بعد صلاة العصر بقدر ساعتين أو أكثر مع علمي أنه لا صلاة بعد صلاة الفجر والعصر ؟
نص الإجابة:
التي تصلي بعد صلاة المغرب أربع ركعات أو ست ركعات إذا كان في بعض الأوقات فلا بأس بذلك ، أما أن تستمر عليه فهذا لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فيما أعلم ، وخير الهدي هدي محمدٍ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وأما أن تركع ركعتين بعد صلاة العصر من أجل الوضوء فلا بأس بذلك فقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لا صلاة بعد العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة " .
وثبت أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى ركعتين بعد العصر في بيت أم سلمة فسأل فقال : " إن وفد عبد القيس شغلوني ركعتي الظهر " قبل الظهر أو بعدها فصلها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
فهذا دليل على تخصيص حديث : " لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ، ولا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس " تخصيصه بذوات الأسباب .

نعم هناك أوقات الكراهية فيها شديدة عند طلوع الشمس ، وعند غروبها ، وعند قائم الظهيرة ، ففي هذه الثلاث الأوقات الكراهة شديدة ، فلا ينبغي أن يُصلى في هذه الثلاثة الأوقات ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في الحديث : ثلاث ساعات نهى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يُصلى فيها ، وأن ندفت فيها موتانا : عند طلوع الشمس ، وعند غروبها ، وعند قائم الظهيرة ، وأيضاً في حديث عمرو بن عبسة أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " ولا تصلي عند غروب الشمس فإنها حينئذٍ يسجد لها الكفار ، ولا تصلي عند طلوعها فإنها تطلع بين قرني شيطان ، ولا عند قائم الظهيرة فإنها حينئذٍ تسجر جهنم " ، فهذه الثلاثة الأوقات ، وكل وقت يكون قدر ربع ساعة ، أو عشر دقائق ، هذه الثلاثة الأوقات الكراهة فيها شديدة .
أما الوقتان الآخران بعد صلاة العصر ، وبعد صلاة الفجر فتجوز الصلاة فيهن إذا كانت ذا سبب .

---------------
راجع كتاب : ( قمع المعاند 2 / 587 - 588 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف