لقد اشتكى كثيرا ًمن الأخوة هناك أن الدولة قد آذتهم بسبب ما أحدثه المدعو أسامة بن لادن من مشاكل ويعرضون عليكم هل عليهم أن ينشرون تبرأهم من أعمال بن لادن ويبينوا منهجه فيما يفعله ؟
أسامة بن لادن في بدء حرب أفغانستان كانت له مواقف يُشكر عليها ، ولكن بعد أن طُرد من أفغانستان ، ونزل السودان ومكث بها ، وكان في السعودية في جدة .
وبعد أن طرد من أفغانستان أراد أن يصير بلاد المسلمين مثل بلاد الشيوعيين ، فهو في اليمن أراد أن يحدث فتنة ، واتبعه على ذلك جماعة الفساد ، أنا أسميهم جماعة الفساد لا أسميهم جماعة الجهاد ، لو كانوا جماعة الجهاد لفتحوا معركة مع أمريكاَ ، أو مع اليهود في فلسطين ، لكن جماعة فساد .
انتهى بهم الحال إلى ان يلغموا بجوار المساجد ، ما استطاعوا أن يدخلوا باللغم من المسجد ، المسجد الذي هو في عدن ، ولكن بجوار المسجد ، إن قوماً انتهى بهم الأمر إلى هذا لقوم سوء ، وبحمد الله قد تبرأنا مما يفعله أسامة من قبل منذ ست سنوات أو نحو ذلك ، منذ أن أراد أن يقيم فتنة في اليمن تبرأنا مما كان يفعل ، رجلٌ دموي يا إخوان ، ما له لا يرجع إلى أرض الحرمين يطلب علماً ، وما له أيضاً لا يخرج إلى حضرموت يبني المساجد ، ويزوج طلبة العلم ، ويفتح المدارس ، يفتح خيراً في بلده ، ولكن تبغي مدفع ورشاش فهو مستعد أن يعطيك نقوداً ، تبغي ترميم مسجد ما عندنا ترميم مسجد ، تبغي بناء مسجد أيضاً كذلك ما عندنا بناء مسجد .
رجل دموي إنني أذكره بقول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حرماً " رواه البخاري من حديث ابن عمر .
وبقول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " يأتي المقتول تقطع أوداجه دماً ، فيقول : يا رب سل هذا فيم قتلني ؟ وبعدها يؤخذ إلى النار " .
وإنني أنصح من يتبع أسامة بن لادن أن يتخلى عنه ، ولو أعطاك ملئ هذا المسجد ذهباً ، إياك إياك أن تفتنك الدنيا .
جاء له لطمة في السودان لطمة صرعته إلى الأرض ، مكر به السودانيون ، وفتح المشاريع ، وبعد أن فتح المشاريع طرد إلى باكستان ، ثم بعد ذلك من هذه البلد إلى هذه البلد ، فنحن ننصحه أن يتوب إلى الله ، وأن يرجع إلى الله ، وحذاري حذاري أن يتسبب في إذاء المسلمين ، كفانا ما حدث في قضية الحرم ، وكفانا ما حدث في حماة ، وكفانا ما حدث أيضاً من جماعة الجهاد في مصر ، كلما هدأت الحكومات قام مدبرٌ من المبدبرين من جماعة الجهاد فقتل جندي أو ضابط وتأتي الحكومة وتزج بنحو خمسة وعشرين ألفاً من المسلمين الأبرياء .
كيف لا يقال بالبراءة منه من رجلٍ آذى المسلمين في بيوتهم ، وأخافهم في بيوتهم .
وهكذا أيضاً السفية المسعري يجب أن يتبرأ منه ، ومما يعمل ، المسعري يا إخوان الذي يقول : إن الشيخ ابن باز قد خرف ، وأنه قارب الكفر ، نعم سفيه يا إخواننا ، أنا أعجب من بعض الشباب في أرض الحرمين ونجد كيف يتركون العلماء الأفاضل ويتبعون ذلكم السفية ، وكذلك يضلل الشيخ محمد بن عبدالوهاب النجدي رحمه الله تعالى .
المسلمون يكفيهم ما فيهم من الآلام ، ومن الجراحات ، ومن اللطمات من الحكومات ، ما نأتي نحارش الحكومات ، ونصطدم معها ، خصوصاً إذا كانت حكومات إسلامية .
المهم أنا أقول إنه واجب أن يتبرؤا منه ، كما تبرأنا منه عند أن أراد أن يحدث فتنة في اليمن ، وبحمد الله بعد خروج الشريط صاروا شذر مذر ، وصار كل شخص منهم يهرب بنفسه ، وقد عبئ بيوتاً في اليمن من الأسلحة ، فأخذها اليمنيون ، هذا أخذ سيارة ، وهذا أخذ مدفعاً ، وهذا أخذ رشاشاً ، وهذا أخذ مليون سعودي ، وهذا أخذ كذا وكذا ، المهم يا إخوان بطرة من الفلوس ، وبطرة أيضاً من الأسلحة في اليمن ، دواهي أصحاب مأرب هو أكثر من عبئ ، دواهي دواهي ، ونحن مستعدون ونحن معك ، فلما عبوءا بيوتهم قالوا : بلادنا صحراوية لا تصلح للمعركة ، وأيضاً الحكومة عندها فلوس كثير بسبب البترول في بلادنا أنت تخرج في بلد أخرى تقيم المعركة منها ، المهم لطم لطمة من اليمنيون ، اليمنيون إذا كان عندك فلوس مرحباً وأهلاً ، وبعد ذلك هو لا يعرفك !!! والله المستعان .
---------------
من شريط : ( السراج في أجوبة المنهاج )