نعم إذا كان الأولى هو الستر فينبغي أن يستر عليه ، والمسائل تختلف ، رأيته يقبل امرأة ، أو رأيته يسرق شيئاً سترت عليه فهذا أمرٌ طيب ، أو رأيته على فاحشة وسترت عليه لا بأس ، لكن شخص قد أصبحت عادته هذه العادة البلية فلا بأس أن تنصح الناس أن يبتعدوا عنه ولا يمكنوه من الدخول إلى بيوتهم لأنه متهمٌ بأمرٍ قبيح ، هذا في مسألة الفواحش .
وأما مسألة الستر فممكن إذا رأيت المصلحة هو الستر يعني في مسألة الفواحش أو غيرها .
أما مسالة البدعة إذا كانت زلة فينبغي أن تسترها ؛ بل يقول العلماء : إذا زل العالم حتى ولو إلى بدعة ينبغي أن تُغمر بما له من الفضائل ، أما إذا أصبح داعياً إليها ويُخشى أن يؤثر على الناس في دعوته على بدعته فينبغي أن تصيح به وأن تحذر منه ، والله المستعان .
مداخلة : إذا مثلاً معروف بالسرقة ؟
الشيخ : قلنا إذا أصبحت عادته وديدنه فتحذر الناس منه ، بارك الله فيك .
مداخلة : إذا كان لأول مرة والسرقة التي سرقها على أهل القرية إذا لم يُعرف ستكون التهمة على أهل القرية كلهم ؟ يعني ما هي بعادته لكن حصلت منه السرقة فإن ستروا عليه اتهم أهل القرية كلهم فيحتاجون أن يبينوا وإن كانت لأول مرة حتى تُرفع التهمة عن الآخرين ؟ .
الشيخ : تنظر المصلحة ، والتهمة لا يثبت بها شيئ ، ولا يجوز لأحد أن يتهم أهل القرية كلهم ، والله المستعان .
---------------
من شريط : ( أسئلة شباب أهل العدين وبعدان )