الخضر اختلف أهل العلم فيه ، والصحيح من أقوال أهل العلم أنه قد مات كما قاله الإمام البخاري وغير واحدٍ من العلماء واستدلوا بهذه الآية الكريمة : وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ " ، وبحديث أيضاً أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال في يوم بدر : " اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد بعد اليوم " ، ولو كان الخضر حياً كان وجب عليه أن يأتِ ويجاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
ثم أيضاً بحديث : " ما من نفس منفوسة يأتي عليها مائة عامٍ " أي ممن هو على هذه الأرض أو بهذا المعنى ، وقد وردت أحاديث خاصة في موت الخضر ، وأحاديث خاصة في حياة الخضر ولا يثبت منها شيئ ، وقد ترجم له الحافظ في < الإصابة > بناءاً على أنه صحابي رأى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولا تثبت رؤيته ولا يثبت في حديث أنه أتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وترجم له الحافظ أيضاً في نسخة مستقلة وهي موجودة في < الرسائل المنيرية > .
والصحيح من أقوال أهل العلم أن الخضر قد مات رحمه الله تعالى .