تحريف بعض الأشعرية لصفة الرضا والغضب والسخط والرحمة واليد ، فهذا من الخطأ وهو خطأ لا يجوز أن يتبعوا عليه ، وبدأنا به لأن هناك ضلالاً مبيناً ، فمن الضلال المبين ضلال الصوفية الحلولية المشركون شركاً ربوبياً ، والذين يقول قائلهم : ما في الكون إلا الله ، ويقول آخر : ما في الجبة إلا الله ، ويقول آخر :
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا ***** وما الرب إلا عابد في كنيسته
فهؤلاء يعتبرون مشركون شرك ربوبية ، ومن هؤلاء ابن عربي ، وابن سبعين ، والحلاج ، وقد أجاد الرد عليهم شيخ الإسلام ابن تيمية في توحيد الربوبية من < مجموع الفتاوى > فجزاه الله خيراً .
أما القسم الأول الذين يؤولون الرضا والغضب والسخط والرحمة واليد ، فأحسن شيئ فيهم أن يقال ما قاله بعض معاصري شيخ الإسلام ابن تيمية وكا يلقب بجنيد عصره ، بل كان شيخ الإسلام هو الذي يلقبه بجنيد عصره ، فقد كان زاهداً فاضلاً ، فقيل له وقد هداه الله إلى السنة : ما رأيك في أشياخك وفي سلفك ؟ قال : أرى أنهم أخطئوا لا يتبعون على خطئهم .
ومن الأخطاء الشنيعة إنكار رؤية الله سبحانه وتعالى ، ينكرها المعتزلة وأئمة الضلال .
فننصح الأخ السائل وسائر الأخوة أن يرجعوا إلى كتب العقيدة فإن المقام لا يفي بذلك ، ومن هذه الكتب : < التوحيد > لابن خزيمة ، و < السنة > لابن أبي عاصم ، و < الشريعة > للآجري ، و < شرح اعتقاد أصول السنة > للالكائي ، و < السنة > لمحمد بن نصر المروزي ، و < السنة > لعبدالله بن أحمد ، فأنصح الأخ أن يقرأ في هذه الكتب القيمة ؛ فهي أسهل من كتب المتأخرين الذين ألفوا في التوحيد وفي العقيدة .
وفيما يتعلق بتوحدي الألوهية كتاب < فتح المجيد > ، و < تيسير العزيز الحميد > من أحسن الكتب .