إذا اضطررتم إليها لاستخراج أموالكم ولم تستخرجوه إلا بواسطتها فلا بأس بذلك ، أما إذا كنتم تريدون أن تتحاكموا إليها ولا تحبون التحاكم إلى العلماء فهذا يعتبر كفراً قال الله سبحانه وتعالى : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا " لفظة : يريدون دليلٌ على التعلق بالنية ، تريد استخراج حقك ولا تستطيع إلا بواسطة القوانين فلك ذلك ، تريد أن تتحاكم إلى القوانين ولا تتحاكم إلى العلماء فيُخشى عليك من الكفر " أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ " .
" فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً " .
" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا " .
هذا هو الجواب وهو : أنك إذا كنت مضطراً لاستخراج مالك لا بأس بذلك ، وأن لا تريد التحاكم إلى الطاغوت ، وأما إذا كنت تفضل حكمهم على حكم الشرع فإذا كنت عالماً بالشرع غير مكرهٍ فهذا يعتبر كفراً .