الذي أنصحكم به قبل كل شيئ بتقوى الله سبحانه وتعالى ، ثم بالإخلاص لوجه الله عز وجل ، وبعد هذا بالجد والاجتهاد في تحصيل العلم النافع وتبليغه ، والتآخي فيما بينكم ، والتعاون على البر والتقوى ، وأنصحكم بالرفق واللين ؛ فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ما كان الرفق في شيئ إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه " .
ويقول : " بشروا ولا تنفروا ، ويسروا ولا تعسروا " ، فأنتم تمشمون إن شاء الله بالرفق واللين ، ولا يشترط أن الناس يستجيبون لكم فيستجيب في الوقت رجل أو رجلان لأنكم تدعون إلى ما يحول بين الناس وبين شهواتهم المحرمة ؛ والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " .
أنتم دعوتكم ليست كدعوات الآخرين الذين يبيحون لهم ما يريدون من أجل أن يتبعوهم ، فدعوتكم ليست كذلك ، لكن دعوتكم إلى التزام بالكتاب والسنة دعوة شمولية " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً " ، فالناس يشق عليهم إذا دعوتموهم للالتزام بالكتاب والسنة ، ولكن بعد ذلك تجدون الراحة والطمأنينة في التزام بالكتاب والسنة .
هذا ما أريد أن أقوله ، وأسأل الله أن يغفر لنا ولكم ولسائر المسلمين ، والحمد لله رب العالمين .
----------------
من شريط : ( أسئلة شباب قرية السعيد )