الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمر بخروج النساء ، فمنهم من حمله على الوجوب وهم القليل ، ومنهم من حمله على الندب .
والحافظ ابن حجر الظاهر يميل إلى الندب ، وأنا بعد أن قرأت في < الفتح > كنت أقول بالوجوب وملت بعد ذلك إلى الندب أنه مندوب ، لكن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " يشهدن الخير " ، فينبغي أن يخرجن من أجل أن يشهدن الخير ، ومن أجل تكثير سواد المسلمين . والله المستعان .
مع الحذر من الفتنة ، فليكن خلف سيارات ، أو خلف شيئ ساتر من أجل ألا يفتتن ، فقد أصبحت القلوب متغيرة في هذا الزمن ليست كزمن الصحابة رضوان الله عليهم فقلوبهم مشغولة بالجهاد في سبيل الله ، وقلوبهم مشغولة بحفظ القرآن ، وقلوبهم مشغولة أيضاً بحفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وقلوبهم مشغولة بالاكتساب فربما بعضهم يسقط من الجوع يسقط في الشارع أو في الطريق من الجوع ، ونحن الآن قد كثر الأكل الطيب وهكذا ، فربما يفتن الشخص ، وربما تفتن المرأة فالأحسن أن يكن متأخرات ، وإن وضعت سيارات بينهن وبين الرجال فهذا أمرٌ طيب من أجل ألا تحصل فتنة والله المستعان .
المحافظة على سلامة القلوب أفضل من أن يتركن أن يخرجن ، لابد أن نحافظ على سلامة القلوب يخرجن متسترات ، ويكن في مكان بحيث لا يراهن أحد فإنه يخشى من الفتنة ، والله سبحانه وتعالى يقول في شأن الصحابة الذين قلوبهم أطهر من قلوبنا ، وفي شأن نساء النبي اللاتي قلوبهن أطهر من قلوب نسائنا : " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ " [ الأحزاب 53 ] .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء " .
ويقول : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن " .
فنحن نعمل بالسنة ، ونحذر أن نفتن أو يفتن نساءنا والله المستعان .
--------------------
من شريط : ( أسئلة شباب المحويت )