فإن لنا أخ يريد أن يخرج لطلب العلم ويقول: إن أبواه راضيان عنه ومن الممكن أن يقام بأشغالهما بأنفسهما وكذلك له أخ يسكن قريب منهما، فهل يجوز له لطلب العلم ويتركهما على الحالة التي ذكرنها؟
نعلم أن كثيراً من العلماء قرروا القاعدة التالية أن كل ما يأكل لحمه فبوله وروثه طاهر، وذكر ذلك الشوكاني وصديق حسن خان رحمهما الله من قبلهما المالكية والحنابلة عملاً بحديثين لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أجاز شرب بول الإبل وكذلك رخص بالصلاة في مرابض الغنم، لكن أشكل علينا الحديث الثاني وهو البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أتى بالروثة ليستنجي ألقاها وقال: <هذا ركس> أي: رجس.
يقول أيضاً: وإشكال ثانٍ أنه صح من النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: <الروث طعام بعير الجن> فكيف يجيز الرسول -صلى الله عليه وسلم- أكل النجاسة ومن المعلوم أن النفر من الجن الذين أتوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فدعاهم فأسلموا فلا يجوز لهم إلا ما يجوز لنا استدلالاً بالآية: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} فلا يعبد الله إلا بما شرع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن التشريع الأطعمة التي يجوز أكلها والتي لا يجوز؟
هل ترون صفة السكوت لله تعالى وقد أثبتها بعض السلف واستدلوا بأحاديث كثيرة منها: <وما سكت عنه فهو عفو> الحديث؟
هل ترون بأساً بأن نسمع الإخوة الذين يحضرون الدروس أشرطة العلماء بمعنى أننا نحدد يوماً التي أدرس فيها «القول المفيد شرح كتاب التوحيد» للعلامة العثيمين، و«صفة الصلاة» للإمام الألباني، و«الأدب المفرد» لأمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري، و«الروضة الندية» للمحقق العلامة صديق حسن خان، وكتاب «الجامع الصحيح في القدر» و«مشروعية الصلاة في النعال» لفضيلتكم، وبعض كتب شيخ ربيع والشيخ الفوزان وفي المنهج السلفي.
يقول بعض طلبة العلم: أن المسلم اللجئ إلى بلاد الكفار ليس بينه وبين تلك البلاد عهد إنما العهد يكون بين دولة ودولة لا بين شخص ودولة فما رأيكم بهذا الكلام؟
مما يفرض على اللجئ عدم الاشتغال لمدة ستة أشهر تقريباً، ثم يسمحون له بالشغل ولكن يقطعون عليه أو ينقصون المال الذي يعطونه فلا يستطيع أن يوفر منه وبعض الشباب يقول: إنه محتاج للشغل لكي يرد ديونه ثم يقول: وهذه المدرسة تفرض ثمناً باهضاً بالدراسة فيها علماً بإن التعليم هنا إجباري فيجب أن تدرس أطفالك إما في المدرسة وإما في البيت وهذا صعب؟
يقول بعضهم: يشتغل ليساعد إخوانه المحتاجين في البلاد الأخرى وبعضهم يقول: إننا مجبورون لهذا العهد ولسنا راضين عنه ولولا أنهم ضيقوا علينا في البلاد الإسلامية ما أتينا إلى بلادهم ثم هم يحاربون ديننا بشتى الوسائل وقد يكون غرضهم من هذا اللجؤ بالنسبة للإسلاميين وصدهم عن دينهم، فعلى هذا فليس علينا الالتزام بهذا العهد، وقد تكون حالنا تشبه حال أبي بصير رضي الله عنه فما رأيكم يا شيخ في هذا؟
بعض الشباب يطلبون اللجؤ في بريطانيا مثلاً ثم يذهب ويطلب اللجؤ في إريلندا مثلاً إما لغرض مالي لأن كلى الدولتين ستعطيه نفقة له ولأسرته، فيستطيع توفير مالٍ للأسباب المذكورة في السؤال السابق وإما من أجل أنه إذا رفض في إحدى الدولتين فلعله يُقبل في الدولة الأخرى ولو علمت به الدولة الأول ما سمحت له بالذهاب للدولة الثانية لطلب اللجؤ فما رأيكم حفظكم الله؟
هذه البلاد تفرض ضرائب ومكوساً وتأميناً والأخير خاص بسائقين السيارات على الناس، فهل التاحيل عليهم بعدم دفع هذه الضرائب؟
بعض الشباب يدرس في مدرسة مختلطة ويقول: إن الاختلاط هنا ليس كالاختلاط في المدارس العربية فالناس كل يهتم بنفسه ولا علاقة له بالآخر فلا احتكاك بينهم؟
السؤال الأخير: ما حكم لبس البنطال مع العلم بإن بعضهم يقول: إن البنطال انتشر ولم يعد من خصائص الكفار فمثله مثل المعطف أي الكوت.