هل صحيح أن رسول الله قال للإمام علي أنت خليفتي من بعدي بعد حجة الوداع

الزيارات:
7236 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
هل صحيح أن رسول الله قال للإمام علي أنت خليفتي من بعدي بعد حجة الوداع ، وهل هناك حديث يقول أن من لمس النبي حرم الله عليه النار وهل صلى علي بن أبي طالب على النبي عند موته أم غيره؟
نص الإجابة:
لا يثبت هذا عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فالخلافة لا يثبت حديثٌ صريحٌ صحيح لأحدٍ من الخلفاء لا لأبي بكر ولا لعلي رضي الله عنه لكن هناك إشارات للخلافة لأبي بكر ورد في < صحيح البخاري > أن امرأة أتت إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ثم وعدها أن تأتي ، فقالت : يا رسول الله إن لم أجدك ؟ ، قال لها : " ائتي أبا بكر " ، وورد في < البخاري > أيضاً أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لعائشة : " ادعي لي أباك وأخاك أكتب لهما كتاباً فإنى أخشى أن يتمنى متمن ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " أو بهذا المعنى ، فهذان الحديثان بهما إشارة ، وأيضاً النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عند أن كان مريضاً في آخر حياته قال لعائشة : " مري أبابكر فليصل بالناس " ، فقالت : يا رسول الله إنه رجلٌ أسيف لا يستطيع أن يقوم مقامك من البكاء ، فقالت عائشة لحفصة تقول لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بمقالة عائشة ثم قالت له : مر عمر فليصل بالناس ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فإنكن صواحب يوسف " أو بهذا المعنى ، وقد قال الصحابة رضوان الله عليهم : اختاره لديننا أفلا نختاره لدنيانا ، فهناك إشارات وليست بصريحة .
أما الأدلة الواردة في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فهي كثيرة ، لكن لا يثبت حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالخلافة لعليٍ ، بقي هل أوصى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى علي أم لم يوصِ إليه ؟ ثبت في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أوصى علياً أن يقضي دينه ، وهذا الحديث إن لم يكن في الصحيحين فهو في < الإلزامات > التي جمعها الدارقطني مما يلزم البخاري ومسلماً أن يخرجاها .

هل هناك حديث بأن من لمس النبي حرم عليه النار ؟ لا يثبت هذا عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، لكن روى الترمذي في < جامعه > وقال : إن سنده حسن عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لا تمس النار مسلماً رأني " أو بهذا المعنى ، أما مجرد المس فما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وقوله : مسلماً لا بد أن يكون مسلماً .

ومن الذي صلى على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عند موته أهو علي أم غيره ؟ صلى عليه الصحابة إرسالاً إرسالاً ، أي جماعات جماعات .

-------------
من شريط : ( فتاوى الوادعي مع أحمد سلامة )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف