هل كل حديث في الصحيحين يحتاج إلى النظر فيه أم يكفي أنه في الصحيحين ؟

الزيارات:
5719 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
هل كل حديث في الصحيحين يحتاج إلى النظر فيه أم يكفي أنه في الصحيحين ؟
نص الإجابة:
يكفي أنه في < الصحيحين > ، وأبو الحسن المنذري واسمعه علي بن المفضل يقول : من أخرج له الشيخان فقد جاوزا القنطرة ، وهناك أحاديث يسيرة انتقدها الدارقطني وغيره ، يقول ابن الصلاح : إن أحاديث < الصحيحين > تفيد العلم اليقيني النظري إلا أحاديث يسيرة انتقدها بعض الحفاظ كالدارقطني وغيره ، فالدارقطني انتقد نحو مائي حديث ، منها ما أصاب فيها ، ومنها ما رد عليه .

فيكفي في الحديث أن يكون في < الصحيحين > ولا يحتاج إلى أن يبحث عن سنده ، حتى ولو وجد في سنده بعض من تكلم فيه ، فيحمل على أنه انتقوا من حديثه كما انتقى البخاري من حديث إسماعيل بن أبي أويس ومن حديث خالد بن مخلد القطواني ، وربما يخرجون عن بعض الشيوخ لهم ، والعصريون ينقسمون إلى قسمين : قسم مجتهد فلو ضعف بعض الأحاديث فنحن لا نتبعه لكن لا ننكر عليه ، وقسم صاحب هوى كمحمد الغزالي وحسن الترابي وبعض الإخوان المفلسين كيوسف القرضاوي وقبل هؤلاء جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده المصري ومحمد رشيد رضا .

فالسنة ليس لها مكانة في نفوسهم فما وافقهم أخذوا به ، وإن كانت قصة إسرائيلية ، فأنت إذا راجعت < المنار > تجد بعض القصص الإسرائيلية منقولة من التوراة ، وما خالف أهواءهم ولو كان في < الصحيحين > وهكذا الشيعة الذين يحاربون كتب السنة خصوصاً < الصحيحين > ، وبعض جهلة الصوفية الذين يحاربون كتب السنة ويطلقون ولا يستحيون سواء أكان الشيعة أم الصوفية على كتب السنة بأنها كتب وهابية ، ف< صحيح البخاري > و < مسند أحمد > و < صحيح مسلم > و < سنن أبي داود > و < جامع الترمذي > ، وكل كتب السنة المتقدمة وهابية ، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت " .

فهؤلاء لا يستحيون أن يقولون : < صحيح البخاري > وهابي ، فكم بين محمد بن عبد الوهاب وبين محمد بن إسماعيل البخاري يا أيها الأغبياء ويا أيها المغفلون ؟‍

----------
من شريط : ( أسئلة شباب الطائف )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف