إن المسلم اللجئ إلى بلاد الكفار ليس بينه وبين تلك البلاد عهد إنما العهد يكون بين دولة ودولة لا بين شخص ودولة فما رأيكم بهذا الكلام؟

الزيارات:
2937 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
إن المسلم اللجئ إلى بلاد الكفار ليس بينه وبين تلك البلاد عهد إنما العهد يكون بين دولة ودولة لا بين شخص ودولة فما رأيكم بهذا الكلام؟
نص الإجابة:
هذا كلام ما أنزل الله به من سلطان ؛ بل الشخص المقيم ببلد بما عليه الدولة إلا في مخالفة الكتاب والسنة ، إذا خالفت الكتاب والسنة فلا يجوز أن يلتزم بذلك والله عز وجل يقول : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ " يشمل الواحد والاثنين والثلاثة والدولة مع الدولة ، ويقول : " وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً " .
فهكذا أيضاً يجب عليه أن يف ِ ، ومن الناس من يتحيل ، ومن الناس من يتلصص ولا يهمه إلا التمرد والتّهرب الأنظمة ، التي تخالف الكتاب والسنة لا تلتزم بها ، اللتي توافق الكتاب والسنة تلتزم بها ، أمرٌ فُرض عليك وإلا ترحل إذا لم يكن مخالفاً للكتاب والسنة فلا بأس أن تلتزم به والله المستعان مثل الضرائب أو غيرها .

المهم أن هذه من التحيلات ، والتحيل أهل العلم قد ألفوا كتباً ، ابن بطة له كتابٌ بعنوان < إبطال الحيل > ، وهكذا الإمام البخاري في < صحيحه > عقد كتاباً للحيل - أي ليبطلها - ، لأن بعض الفقهاء توغل في الحيل فاحتاج أهل العلم إلى أن يردوا عليه والله المستعان .

وقصة أصحاب السبت معروفة : " وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذَا قَالَتْ أُمّةٌ مّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىَ رَبّكُمْ وَلَعَلّهُمْ يَتّقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَة خَاسِئِينَ " .
فالمهم أن مسألة الحيل يجب على المسلم أن يبتعد عنها .

-------------
من شريط : ( أسئلة مراد الجزائري )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف