أبو حنيفة رائي أي يعتمد على الرأي كثيراً ، حتى إن ابن أبي شيبة ذكر في ( مصنفه ) نحو ثمانين صفحة فيما خالف فيه أبو حنيفة الحديث ، ثم نَفر العلماء عن أبي حنيفة .
فعبدالله بن أحمد في كتاب ( السنة ) ينقل عن أبيه وعن غير أبيه الكثير الطيب في التحذير والتنفير عن أبي حنيفة .
والبخاري يقول في ( التاريخ الكبير ) سكتوا عنه ، وهي من أردى عبارات التجريح .
الخطيب يذكر نحو مائة ورقة في كتابه ( التاريخ الكبير ) فيما لأبي حنيفة وما عليه ، فيمن مدحه ، وفيمن ذمه .
فالمهم أن أبا حنيفة كان ضعيفاً في الحديث ، وأدخل على الإسلام شراً بسبب إغراقه في الرأي ، حتى إن ابن أبي حاتم ذكر في ( مناقب الإمام الشافعي ) أنه اختصم هو وشيخه محمد بن الحسن من أفضل أبو حنيفة أم مالك ؟ ، فقال له الإمام الشافعي : على الإنصاف ؟ قال : نعم على الإنصاف ، قال أسألك بالله أصاحبنا - يعني : مالكاً - أعلم بكتاب الله أم صاحبكم - يعني : أبا حنيفة - ؟ ، قال : صاحبكم ، قال : أنشدك بالله أصاحبنا أعلم بسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أم صاحبكم ؟ ، قال : صاحبكم ، قال : فلم يبق إلا القياس ، والذي ليس له أصل من الكتاب والسنة فعلى أي شيئ يقيس .
وأنا يعلم الله قلبي نافر من أبي حنيفة ، وقد لقبه الحنفية بالإمام الأعظم وقال قائلهم :
فلعنة ربنا عداد رمل ٍ ********** على من رد قول أبي حنيفة
ويخشى أن ترد اللعنة على قائلها .
السائل : أين توجد هذه القصة وكيف نفهمها ؟
الشيخ : توجد في كتاب ( مناقب الشافعي ) لابن أبي حاتم ، و ( مناقب الشافعي ) للبيهقي .