نعم ثبت من حديث جابر وغيره أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى أن ينتعل الرجل قائما ، وهذا حمله أهل العلم على نهي إرشاد ، فإنه ربما الشخص يسقط على وجهه أو يعثر على وجهه إذا انتعل وهو قائم ، فهو نهي إرشاد لا سيما ونعالهم كانت سبتية تحتاج إلى تربيط ، وقد عرفت أنه نهي إرشاد ولو رأينا أحداً من إخواننا في الله ينتعل وهو جالس ويقول : أنا احمل النهي على أصله ، وأصل النهي هو التحريم فأنا أحمله على أصله وانتعل وأنا جالس لا ينبغي أن نصفه بالتشدد ، ولا ينبغي أن نصفه بالتنطع أو بمخالفة العلماء ، لا بأس لو فعل ، وأقصد أننا مانصفه أنه متشدد أو متزمت أو غير ذلك إذا انتعل وهو جالس .
أما انا فأرى أنه نهي إرشاد ، فاذا قالوا : نهي إرشاد أي أنه متعلق بمصلحة دنيوية .