يوجد شخص من أسرة مسلمة يقود عصابة يعملون في إغتصاب البنات المسلمات وغير المسلمات وأيضاً يسافرون بالمخدرات ولايريدون إلا المسلم أن يعمل معهم فماذا على المجتمع فعله ؟

الزيارات:
3888 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
يوجد شخص من أسرة مسلمة يقود عصابة يعملون في اغتصاب البنات المسلمات وغير المسلمات ويتاجرون بالمخدرات ، ولا يريدون إلا المسلم أن يعمل معهم في المخدرات ، وكذلك يجعلونه مدمناً للمخدرات ، ويقوم يتسهيل الدعارة بين الرجال والنساء فماذا على المجتمع بصفة عامة المسلم والكافر أن يفعلوا بهم ، أم يقتصر فقط على المسلمين في تلك الدولة ، وإذا كان على المسلمين فقط فإلى أي حد يستطيعون أن يغيروا هذا المنكر ؟
نص الإجابة:
الواجب حماية الأعراض حتى عند الكفار ، لكن إذا أصبحوا لا يبالون بأعراضهم ، فالمسلم هو مسؤول عن هذا ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " وقد عظم حد الزاني ، فإذا كان محصناً فحده الرجم كما في حديث عبادة بن الصامت وغيره ، وإذا كان غير محصن جلد مائة جلدة .

فالواجب على المسلمين أن يأخذوا على أيديهم إن كانوا مقتدرين ، وإن لم يكونوا مقتدرين فعليهم أن يفروا بدينهم من بلد الكفر ، وأقول : إنه لا ينقذ المسلمين بإذن الله تعالى إلا إيجاد مدارس تحفيظ قرآن ، وإيجاد دعوة صحيحة كما دعا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

فبث الوعي الديني أمر مهم ، فأروبا قد سئمت الحياة بل كثير من الأوربيين يذهب ويقتل نفسه فلو وجدت دعوة صادقة لأسلم الكثير منهم ، بل لو صلح المسلمون أنفسهم ، ولكن حالات المسلمين منفرة عن الإسلام ، فأنا أنصح من أراد أن يسلم أن يقرأ عن الإسلام في الكتب ، أما أن ينظر إلى حالة المسلمين فهي حالة سيئة .

فالإسلام حرم الزنا ، وحرم الخيانة ، وحرم الكذب ، وحرم السرقة ، وأمر بما فيه خير ، وأنت تجد هذه الخصال عند المسلمين ، بل من الناس من يدرس الإسلام ويعرف أن شرب الخمر محرم على المسلمين ثم يجدون المسلم يشرب الخمر فيسخرون من المسلمين ومن حالة المسلمين ، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة " .
فواجب علينا أن نأخذ الإسلام من جميع جوانبه ، وأحسن شيئ هي التربية الإسلامية " ما من مولود إلا وهو يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " كما جاء في ( الصحيحين ) من حديث أبي هريرة ، وفي ( صحيح مسلم ) أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال فيما يرويه عن ربه : " إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين " فلا بد من وجود مدارس تدرس كتاب الله الذي يقول فيه رب العزة : " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " .
ويقول سبحانه وتعالى : " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً " ، وكذا تدرس سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - القائل فيها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " نضر الله امراً سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها " ، والقائل فيها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من رغب عن سنتي فليس مني " .
فهذا أمر يحتم على طلبة العلم وعلى المسلمين وعلى التجار أن يقوموا بهذا الشأن ، فلا يذهبون ويأتون بمعهد للأناشيد أو التمثيليات ، والسبب في هذا هو ضياع أهل السنة وعدم قيامهم بما أوجب الله عليهم .

-----------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 213 - 214 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف