بحمد الله الدعوة أنفع ،والخروج للدعوة إلى الله يعتبر أنفع من أن نخرج عليهم بالمدافع والرشاشات ، وأنا أعتقد أنهم يودون أن نخرج عليهم بالمدافع والرشاشات ، من أجل أن يبرروا للناس الفتك بالدعوة إلى الله وبالدعاة إلى الله .
فالدعوة إلى الله أنفع ، وأنا أنصح الشباب أن يتئدوا وأن يعملوا للإسلام ، وأن يتفقهوا في دين الله ، والحماسة العاطفية الهوجاء ربما تضر بالإسلام أعظم ، فأهل السنة بحمد الله ما فتئوا في دعوة وتحذير ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما قام يقاتل في بدء أمره .
ينبغي أن ندرس سيرة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى كون رجالاً وعدة وأنزل الله سبحانه وتعالى : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير " .
فالأمر لا بد من إعداد رجال أكثر من إعداد قوة ، ولو قام الدعاة إلى الله بالدعوة لذاب الشيوعيون والبعثيون والناصريون ، ولكن الدعاة إلى الله متضاربون فيما بينهم ، فكل واحد يريد أن يمسك الناس إلى حزبه .