سمعت فتوى على لسان الشيخ ناصر الشيباني من إذاعة تعز يقول فيها : يجوز للمرأة أن تبدي وجهها ويديها لكل الناس الأجانب عملاً بحديث أسماء ، ويجوز لمحارم المرأة أن ينظروا إلى ما تحت الركبة وما فوق السرة مثل : نحرها وشعرها ، ومنهم أبو الزوج ، أن الغناء حسنه حسن وقبيحه قبيح ، وأن التلفاز والفيديو آلتان يصلحان للخير والشر ، فما صحة هذه الفتوى جزاكم الله خيراًَ ؟
قبل هذا كله يجب ألا يوثق بما يفتي به ناصر الشيباني ، وقد تكلمنا على هذا في شريط ( عمائم على بهائم ) .
والمسألة خلافية بين أهل العلم ، هل يجوز للمرأة أن تكشف وجهها ويديها ؟ ، فجمهور أهل العلم على الجواز ، لكن الصحيح أنه لا يجوز لقول الله عز وجل : " يا أيها التبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " .
وروى الترمذي في جامعه عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " .
وأعظم فتنة في المرأة هو وجهها ، فالصحيح أنه يجب عليها أن تغطي وجهها ، وتغطي يديها .
وأما قوله : أنه يجوز لأقرباء أو محارمها أن ينظروا إلى ما تحت الركبة وإلى ما فوق السرة ، فهذا ليس بصحيح ، والصحيح أنه يجوز أن ينظروا إلى أماكن الوضوء ، ولأخينا مصطفى بن العدوي كلام طيب في كتابه ( الآداب الشرعية ) .
وأنصح بعدم الاعتماد على مثل الشيباني ، ومثل الطنطاوي ، ومثل الشعراوي ، ومثل محمد الغزالي .
والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان " .