ينبغي لطالب العلم أن يجاهد في سبيل الله ، فممكن أن يطلب العلم ويجاهد في سبيل الله ، لا ينبغي أن نوزع أنفسنا هؤلاء طلبة علم ، وهؤلاء مجاهدون في سبيل الله ، المجاهد يكون أجل الناس بدينه ، وطالب العلم أيضاً يكون أجهل الناس بالسياسة وبالحرب ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن بني إسرائيل كانت تسوسهم أنبياؤهم كلما هلك نبي خلفه نبي " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان إليه المنتهى في السياسة ، وهو من بدء أمره جهاد في سبيل الله .
فلا ينبغي أن تحدثنا أنفسنا أن نوزع أنفسنا ، هؤلاء لطلب العلم ، وهؤلاء للجهاد في سبيل الله ، بل ينبغي للمسلم أن يجاهد في سبيل الله ، وأن يطلب العلم كما هو شأن الصحابة ، وشأن عبدالله بن المبارك رحمه الله تعالى .