ما الحكم فيمن يقول أنا لست من أهل السنة أو السلفية ويرى أنها حزبية لاتختلف عن الإخوان المسلمين ؟

الزيارات:
5462 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما الحكم فيمن يقول : أنا لست من أهل السنة أو السلفية ويرى أنها حزبية لا تختلف عن الإخوان المسلمين ؟
نص الإجابة:
الأخ الذي يقول إنه ليس من أهل السنة فهل يرى أنه من أهل البدعة لأن الأمر إلا أن يكون من أهل السنة وإما أن يكون من أهل البدعة ، وهكذا السلفية فهذه ليست تسمية جديدة ، ثم بعد ذلك الحزبية لأهلها إذا كنت تعني سلفية عبدالرحمن عبدالخالق الذي قال في صدام حسين : إنه البطل المناضل فذاك صحيح تصل به إلى الحزبية .
أما إذا كنت تعني دعوة أهل السنة الذين همهم أن يتعلم الناس دين الله ، وليس لهم دفتر من جاءهم كتبوا أسمه ولا تنظيم ولا بيعة ولا عهد فأنت قد فهمت خطأ والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ " ، ويقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من رغب عن سنتي فليس مني " ، ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن لكل عملٍ شرة ، وإن لكل شرة فترة ؛ فمن كانت فترة إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترة إلى غير ذلك فقد هلك " .
فإياك إياك أن تقول مثل الضليل حسن الترابي : أنا لست بسني ولا شيعي ، فما أنت يا مسكين ؟ أنت صحيح ليست بسني ولا شيعي ، أنت تبع من العلمانيين ، ما هو إلا متستر بالدعوة إلى الإسلام ، وإلا فأين أنت وأين الدعوة إلى الله .
فالمسألة إخواني في الله لا بد أن يستبصر الشخص ، وهذه التسمية من زمن الإمام أحمد ، ومن زمن محمد بن سيرين ، ومن زمن عمر بن الخطاب فقد قيل له عند أن أراد أن يتكلم في الحج من أجل أن بعض الناس يقول : إن بيعة أبي بكر فلتة ، فقيل له : لا يا أمير المؤمنين ربما يحمل الناس كلامك على غير وجهه فإذا رجعت إلى دار السنة - يعنون مدينة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - تكلمت .
فالمسألة لا ينبغي أن تكون ملتبسة عليك ، دعوة أهل السنة هل طلب منك أهل السنة البيعة أو العهد ؟ ، هل طلب منك أهل السنة أنك تحلق لحيتك وتدخل في الجيش ؟ أو أنك تترك طلب العلم وتذهب إلى دائرة الأمن من أجل إذا حصلت لهم قضية تساهدهم أو تذهب إلى الجوازات من أجل لو حصلت لهم قضية تساعدهم ، نحن نشفق عليك وإلا فالله غني عنا وعنك لكن نبين لك هذا لأننا الله يعلم مشفقون عليك من أن تضل أنت نفسك ومن أن تبتعد عن الدعوة ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " .
هذه دسيسة شيوعية خبيثة ، أُخبرت أن شخصاً هكذا يقول : أنتم قد اختلفتم يا أيها الدعاة إلى الله - نعم أن هناك خلافاً لكن ينبغي أن يُعلم أن الدعاة إلى الله في وجه الشيوعي والبعثي والناصري مهما بلغ الخلاف بينهم فإنهم يدٌ واحدة ، لو دعاني الإخوان المسلمون للتعاون معهم في وجه الشيوعي فنحن مستعدون ، أنا نحن فالله المستعان فما قد رأينا منهم أنهم ساعدونا في أمر مما يهمنا في مواجهة الشيوعيين بل وجدناهم يشمتون بنا ويقولون : إننا منفرون نستحق ما حصل لنا وهكذا فالأمر واضحٌ .
وأنا أنصحك نصيحة ألا تحرم نفسك من الخير ، ومن التعاون مع إخوانك والدعوة إلى الله ، إذا قلنا لك نحن نريد أن تدعو ومقبل يخطط لكم تخطيطاً ولا تتعدوه قل أنا أرفض هذا ، أنا أدعو إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

----------------
من شريط : ( أسئلة وأجوبة 15 ) .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف