من الناس من يعترض على ذم الحزبية ويتنصلون من ذم البدع كاملة مع بعض من تعلقوا معهم من الأشخاص ويعتبرون نقدهم من قبل الغيبة والنميمة وفتح الباب لشماتة الأعداء فما الرد عليهم ؟
الزيارات:
4089 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
من الناس من يعترض على ذم الحزبية ويتنصلون من ذم البدع كاملة مع بعض من تعلقوا معهم من الأشخاص ويعتبرون نقدهم من قبل الغيبة والنميمة وفتح الباب لشماتة الأعداء فما الرد عليهم ؟
الرد عليهم بكتاب الله ، وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وموسى يقول لصاحبه : " إنك لغوي مبين " ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لمعاذ : " أفتان أنت يا معاذ " .
ويقول لأبي ذر : " إنك امرؤ فيك جاهلية " .
ويقول : " ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً "
فالجرح والتعديل أجمع عليه من يعتد به من المسلمين .
أما أصحاب الأهواء فإنه يؤلمهم أن تقول للمبتدع مبتدع ، وللفاسق فاسق ، فهو يؤلمهم هذا ، ولكنه الدين ، وكان شعبة يقول : تعالوا نغتاب في الله .
أتظنون أننا نريد أن نتشفى ونتكلم في الإخوان المفلسين ، أو نريد أن نتكلم في أصحاب جمعية الحكمة ، لا والله لا نريد أن نتكلم فيهم ، ولكن الدين يفرض علينا هذا ، الدين النصيحة .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور " .
وابن حبان يقول في هذا الحديث : ذم أصحاب البدع ، وجرح أصحاب البدع ، وغير ابن حبان .
ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى بدع بدعته " .
فمن كان يشفق على الإخوان المفلسين فقد قلت لكم : فليذهب إليهم وليقل لهم : ليتقوا الله ، وليتعاونوا مع إخوانهم أهل السنة ، وليبولوا على الحزبية هذه ، وهكذا غيرهم ، ودعوة إلى الكتاب والسنة فلم نر لها ثمرة هذه الحزبية ، فهي دسيسة أمريكية ليشتتوا شمل المسلمين .
ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " .