الله سبحانه وتعالى يقول : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " ، والله سبحانه وتعالى يقول : " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم " ، وحالة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في إرسال السرايا .
وأما قول الله عز وجل : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " فسبب نزولها يبين أن المراد أن الشخص لا يكره ، وهو أن بعض نساء الأنصار جعلت على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده ، ثم عند أن رحل أهل الكتاب من المدينة قال الأنصار : لا ندع أولادنا فنزلت الآية ، ثم ليس هناك إكراه ، ففي صحيح مسلم أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو من حديث بريدة قال له : " ادعهم إلى الإسلام فإن أبوا ، فادعهم إلى الجزية ، فإن أبوا فقاتلهم " أو بهذا المعنى ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لعلي بن أبي طالب : " ادعهم إلى الإسلام فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم " فليس هناك إكراه ، ممكن أن يسلم ، وممكن أن يدفع الجزية وإلا فالقتال .
وأما ما يدندن به أعداء الإسلام من السلام ليخدروا المسلمين ، فمقصودهم هو تخدير الإسلام وإلا فهم يدندنون بالسلام ويزحفون على بلاد المسلمين في فلبين نشرت مجلة ( الجامعة الإسلامية ) عند أن كنا هنالك أنهم ربما يبقرون بطن المرأة الحامل ، وربما يذبحون الطفل ، وهكذا المرأة ، وهكذا في الأندلس عند أن وثبوا عليه .
فأقصد من هذا أنهم يقولون للناس : سلام سلام لكنهم أنفسهم لا يسالمون ، بل المبشرون الذين يعتبرون أضر على الإسلام من المدافع والرشاشات في جميع البلاد الإسلامية ، فهم لا يسالمون ، ولا سالمونا منذ عرفنا أعداء الإسلام والله المستعان .
-------------------
راجع كتاب المصارعة ( ص 504 ) .