هذه من الخرافات ، وربما تكون من الشركيات إذا قصد دفع الجن أو السحر وذبحوا عند الباب وتخطوا من فوقه العروسة ، فهو يعتبر شركاً ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لعن الله من ذبح لغير الله " ، بل رب العزة يقول في كتابه الكريم : " فصل لربك وانحر " ، ويقول : " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " والنسك المراد به على أحد التفسيرين : الذبائح .
وجاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : يا رسول الله إني نذرت أن أذبح إبلاً ببوانة ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " هل فيها وثن يعبد ؟ " ، قال : لا ، قال : " هل فيها عيد من أعياد الجاهلية ؟ " ، قال : لا ، قال : " فاوف بنذرك " .
الأمر إما أن يكون هناك عقيدة فهو شرك ، وإن لم يكن هناك عقيدة فهو من أمور الجاهلية التي يجب أن ننبذها ، النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في حجة الوداع : " كل أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي " فهو من الخرافات الوراثية التي ورثها الصغير عن الكبير ، والأمر راجع إلى ما تقدم ، فواجب هو ترك هذا الشيء .
بقي إن ذبح لغير الله من أجل دفع السحر ، أو من أجل دفع الجن ، أو لغير ذلك فهو يعتبر محرماً ، ولا يجوز أكله ، وإن ذبح هكذا عادة وسلف ، فهو من الأمور الجاهلية ينبغي تركه ، ولا يصل إلى حد التحريم .
على أن هناك عقائد زائغة فاسدة قد تكلمنا عليها بحمد الله في رسالة وأشرطة بعنوان : ( الكفاح لآصار النكاح ) ، وذكرنا الكثير الطيب من العادات السئية التي توارتها اليمنيون والله المستعان .