يأس الشيطان لا يدل على أنه حجة ، أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، فيخرج غير المصلين ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة " ، وهناك في جزيرة العرب من يدعو غير الله ، وهناك من يحكم بغير ما أنزل الله ، والحكم بغير ما أنزل الله يعتبر شركاً ، وهناك من يعتقد في غير الله ، فهذا ظن الشيطان ، وقد أخطأ في ظنه وليس ظنه بحجة .
والشرك يتطور في هذه الأيام مثل : مجلس الأمن ، فإن حكام المسلمين يتحاكمون إليه ، والتحاكم إليه شرك وكفر ، والأمم المتحدة التاكم إليها شرك وكفر : " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله " .
ومثل طاغية العراق صدام فإنه يعتبر طاغوتاً ، وهكذا القذافي ، وكأني بجريدة صوت العمال ، وبجريدة المسار تقول : الوادعي يكفر المسلمين ، بل أنا سني أيها المغفلون ، ولا أكفر المسلمين ، بل أكفر الكفار ، أما المسلمون المصلون الذين يقومون بما أوجب الله عليهم فأنا لا أكفرهم ، وأتحداكم أن تثبتوا لي أني قد كفرت مسلماً ، ولكن الحمد لله الذي فضح هذه الجرائد حتى يعلم المسلمون أنها شيوعية ، وإذا قلنا إنهم شيوعيون ، وربما يقولون : أنتم متشددون وأنتم كذا وكذا ، نحن نريد أن تكتب هذه الجرائد الشيوعية حتى يعلم المسلمون أنها شيوعية ، وأنها تخدم الكفر .
فالطواغيت في هذا الزمن ، ومجلس النواب طاغوت ، والوزراء الشيوعيون ببلدنا طواغيت ، وشاذلي جديد يا أصحاب الجزائر طاغوت ، غضبت فرنسا على شاذلي جديد وتوعدت جبهة الإنقاذ أنها إذا قامت عليه ستتدخل ، دليل على أن شاذلي جديد هذا عميل لفرنسا ، وأنه نائب عنها .