هو العلم النافع كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؛ يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " [ التوبة : 122 ] شاهدنا من الآية قوله تعالى : " فِي الدِّينِ " .
وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن معاوية رضي الله تعالى عنه عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " من يرد الله به خيراً يفقه في الدين " .
أما العلوم الدنيوية التي يحتاج لها المسلم فلا بأس أن يتعلمها بعد أن يأخذ ما يحتاج إليه من أمور العقيدة والدين ، أما إذا جعلها هي الغاية فرب العزة يقول في كتابه الكريم : " فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ " [ النجم 29 - 30 ] .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ " [ الروم : 7 ] .
---------------
من شريط : ( أسئلة عن منهج الإخوان )