ما قولكم في الإصلاح بين الناس بالمال يأخذ أجرا على ذلك ؟

الزيارات:
2601 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ماقولكم في الإصلاح بين الناس بالمال يأخذ أجرا على ذلك ؟
نص الإجابة:
الذي يصلح بينهم بالمال وهو لا يتعب ولا يحصل له مشقه ؛ لا يحصل له أجر فقط فإن الله سبحانه وتعالى يقول : " لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا " شاهدنا من الآية : " وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ " فالواجب أن تؤدى الواجبات لوجوبها ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يصلح بين الناس فلا يأخذ أجراً ، وقد خرج إلى قُبا وتأخر عن الصلاة لأول وقتها من أجل الإصلاح بين الناس ، والله عز وجل يقول : " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ " .
لكن لا يقال إنه آثم ، وأنه قد أخذ حراماً إذا أخذ أجرة معقولة ، مثلاً احتاج إلى الذهاب بسيارة أو غير ذلك وأخذ أجرته الأفضل له أن يعمل هذا العمل لله عز وجل ، لكن لو عمله وأخذ أجرة بقدر تعبه فلا حرج في هذا - أعني لا يكون آثماً ، ويكون خلاف الأولى - .

-------------
من شريط : ( فتاوى الوادعي مع أحمد سلامة )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف