إذا حلف بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول وقد سمع عمر يقول : وأبي وأبي ، فقال الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت " .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " .
بقي أهو شرك أكبر مخرج عن الملة أم شركٌ أصغر ؟ إذا ساواه بالله وعظمه كتعظيم الله يكون شركًا أكبر ، وإذا لم يعظمه كتعظيم الله فحينئذٍ -أما القسم فما أقسم به إلا وهو يعظمه- يكون شركًا أصغر ، وقد ذكر الشوكاني رحمه الله تعالى في كتابه < نيل الأوطار > في شرحه لحديث علي بن أبي طالب إذ أمره الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ألا يدع قبرًا مشرفًا إلا سواه، ولا صورة إلا طمسها ، فقال : إنه بلغ ببعض الناس إذا قيل له احلف بالله حلف ولا يبالي ، فإذا قيل له احلف بشيخك ومعتقدك تلكأ وأبى ، فهذا أصبح يعظم شيخه ومعتقده أعظم من تعظيم الله ، يكون مشركًا شركًا أكبر ، لكن ينبغي أن يُعلَّم كما سمعتم فإن أبى إلا أن يحلف بغير الله وعظمه كتعظيم الله يكون مشركًا شركًا أكبر .
--------------
من شريط : ( فتاوى الوادعي مع أحمد سلامة )