ماهو منهج أهل السنة والجماعة في نقد الجماعات والرجال والكتب ؟

الزيارات:
4039 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ماهو منهج أهل السنة والجماعة في نقد الجماعات والرجال والكتب ؟
نص الإجابة:
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد :

فمنهج أهل السنة والجماعة في الكلام على الأفراد والجماعات هو منهج العدالة ، فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ "

ويقول : " وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى "

ويقول : " وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى "

ويقول : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا "

ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا "

ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "

وفي ( الصحيحين ) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على السمع والطاعة في العسر واليسر ، والمنشط والمكره ، وعلى ألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان ، وعلى أن نقول الحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم .

وفي ( مسند الإمام أحمد ) عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه : أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمره بسبع ومنها : وأن يقول الحق ولو كان مراً .

إننا إذا قرأنا كتاب الله وجدنا فيه التعديل للصالحين والمؤمنين ، ووجدنا فيه التجريح لأصحاب المعاصي والكافرين ، فموسى عليه السلام يقول لصاحبه : " إنكَ لَغَويٌّ مُبين " .

وفي ( الصحيحين ) عن عائشة رضي الله عنها أن هنداً أتت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح ، لا يعطيني ما يكفيني وولدي بالمعروف ، فهل علي جناح أن آخذ ما يكفيني وولدي ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف " شاهدنا من هذا قولها : إن أبا سفيان رجل شحيح ـ وأقرها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

وفي ( الصحيحين ) عن عائشة رضي الله عنها : أن رجلاً استأذن على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : " ائذنوا له بئس أخو العشيرة " ، فدخل على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وألان له الكلام ، فلما خرج قالت عائشة : يا رسول الله قلت ما قلت ثم لما دخل ألنت له الكلام ؟ فقال : " يا عائشة إن شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه " .

وفي ( الصحيحين ) أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لأبي ذر : " إنك امرؤ فيك جاهلية " .

وفي ( الصحيحين ) أيضاً أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لمعاذ : " أفتان أنت يا معاذ ؟ " .

وفي ( الصحيح ) أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لحمل بن مالك بن النابغة وقد اختصم مع رجل في شأن امرأة ضربت أخرى فأسقطت جنينها : " فيه غرة عبد " ، فقال حمل بن مالك بن النابغة : كيف ندي من لا صاح ولا استهل ولا شرب ولا أكل فمثل ذلك يطل ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إنما هذا من إخوان الكهان " من أجل سجعه .

وفي ( صحيح البخاري ) أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً " . والليث بن سعد يقول : إنهما منافقان ، ولكن الليث بن سعد لم يسنده ، والأدلة على الجرح والتعديل أكثر من أن تحصر .

ومن أمثلة ذلك : أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته " .

ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة " ، ففي هذا دليل كما قال أبو حاتم وابن حبان وغيره على جرح أصحاب البدع .

وفي ( الصحيح ) من حديث أبي سعيد الخدري وعلى بن أبي طالب : أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عند أن قسم الغنيمة يوم حنين أتاه ذو الخويصره وقال : اعدل يا محمد ، فهم به بعض الصحابة ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " دعوه فإنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " ، فهذا دليل على جرح أصحاب البدع .

وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : رأى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رجلاً يأكل بشماله فقال له : " كل بيمينك " ، قال : لا استطيع ، ما منعه إلا الكبر ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لا استطعت " ، فما رفعها إلى فيه .

وبحمد الله من إخواننا من أعد بحثاً في أدلة الجرح والتعديل ، وإذا كان هذا في كتاب الله ، وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فالسلف مجمعون على ذلك .

والفرق بين الجرح والغيبة ، أن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره ، وإن كان فيه على سبيل التشفي والاختقار ، أما الجرح فإنه من باب النصيحة والمحافظة على الدين .

وفي مقدمة ( صحيح مسلم ) أن بشير بن كعب حدث ابن عباس رضي الله عنهما بأحاديث فقال له في حديث منها : أعد ، فأعاده فقال له بشير بن كعب : يا ابن عباس لا أدري أرضيت أحاديثي كلها إلا هذا ، أم أنكرت كلها إلا هذا ؟ فقال ابن عباس : إن الناس كانوا إذا سمعوا أحداً يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ابتدرته أبصارهم ، فلما ركب الناس الصعب والذلول زهدوا ، أو بهذا المعنى .

وهكذا محمد بن سيرين يقول : ما كان الناس يسألون عن الرجال حتى حدثت الفتنة ، فقلنا : بينوا لنا رجالكم لنعرف صاحب البدعة من صاحب السنة .

إن العلماء أجمعوا على شرعية الجرح والتعديل ، قد يكون واجباً ، وقد يكون مستحباً ، فكان شعبة بن الحجاج يقول لبعض أصحابه : هلم بنا نغتب في الله .

وقال بعضهم للإمام أحمد بن حنبل وقد تلكم في بعض الرجال : لا تغتب الرجل ، فقال : إنه الدين وإذا سكت وسكت فلان وفلان فمن يبين ؟! .

فعلماؤنا محتاجون إلى ذلك ، فقد ظهر في المجتمع المسلم في زمنهم من يروي الأحاديث الباطلة مثل : محمد بن شجاع الثلجي يقول : إن الله أجرى فرساً حتى إذا عرق الفرس خلق نفسه منها ، قال هذا الخبيث للقدح في الدين .
ومثل : محمد بن سعيد المصلوب : لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله ، ليحوزها إلى بدعته ، ومثل : بعض الرافضة يروي مثل حديث : علي خير البشر من أبى فقد كفر ، يقول الحافظ ابن كثير في ( البداية والنهاية ) : موضوع قبح الله رافضياً وضعه .
ومثل : حديث أن قتل علي بن أبي طالب عمرو بن ود تعدل عبادة الثقلين ، قال الحافظ الذهبي بعد أن ذكره الحاكم في ( مستدركه ) : موضوع ، فبح الله رافضياً وضعه .
والإمام الشافعي رحمه الله له عبارات لطيفة مضحكة يقول : من روى عن البياضي بيض الله عيونه .
ويقول أيضاً : الرواية عن حرام بن عثمان حرام ، ويقول شعبة بن الحجاج : لأن أزني - وفي رواية : لأن أشرب من بول حماري - أحب إلي من أن أروي عن أبان بن أبي عياش .
والفرق بيت أبان بن أبي عياش وعبدالمجيد الزنداني كما بين السماء والأرض ، فأبان بن أبي عياش رجل عابد فاضل سيئ الحفظ إذا حدث يكذب من دون عمد كما قال فيه أيوب وغيره ، وكما جاء عن يحيى بن سعيد القطان : لم نر الصالحين في شيئ أكذب منهم في الحديث ، قال مسلم : يعني : يجري الكذب على ألسنتهم ولا يتعمدون ذلك .
أما عبدالمجيد الزنداني ففي التنسيق مع البعثيين والناصريين ، فإذا جاء عند أهل السنة يقول : أعوذ بالله هذا كفر ، ولكن يقوم ويدافع بشريطين في محاضرة له عن هذا التنسيق .
وهكذا إجابته في جريدة المستقبل : هل توافق على الديمقراطية ؟ قال : أوافق عليها أنا وعلماء اليمن ، وهكذا مسألة الانتخابات الطاغوتية من الحديدة إلى تعز إلى صنعاء وإلى وإلى وهو يدعو إلى الانتخابات الطاغوتية .
ومجلس النواب الذي يسمونه مجلساً تشريعاً ، ورب العزة يقول : " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ۚ"، يقول : نحن نريد أن نصلح ، وسلمنا أنكم تريدون أن تصلحوا عشرة في المائة فهل يجوز لكم أن تشاركوا في الباقي ؟ فإننا لسنا مفوضين في دين الله .
وقد شكا إليه بعض إخواننا وهو بمكة قبل أن يخرج إلى اليمن الفساد المنتشر فقال : لعله يأتي الإصلاح من باب التجمع اليمني ، وقابله بعض إخواننا بمأرب وقالوا له : ننشدك الله أتتوقع الإصلاح من حزب الإصلاح ؟ قال لا ،
والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " شر الناس منزلة ذو الوجهين الذي يأتي هذا بوجه ، وهذا بوجه " ، فأنت تطالبني أن أذكر لك ما يقوم به من المحاضرة ويجتمع عنده الآلآف ، فهذه لمقاصد ، فبعد المحاضرة يقول : نريد أن تصوتوا للإصلاح .
وإذا قلت : إنه سني ، فأقول : ما عرفت السنية ولا عرفت السلفية لا هو ولا عبدالرحمن عبدالخالق ، السلفية والسنية منهما برئتان .

فالقصد أن كثيراً من الناس لما كانوا هم المجروحين يقولون : لا بد أن تذكر الفضائل والمساوئ ، فأقول : هذا في رجل فاضل به شيئ من البدعة ، أو رجل عابد يحث بأحاديث ضعيفة وموضوعة من دون قصد ، فتذكر هذا وهذا ، وأريد أن تقف على ( ميزان الاعتدال ) لترى ما عليه علماؤنا المتقدمون فمنهم من لا يبقون ولا يتركون شيئاً ، ومنهم - أي : في الجرح - إذا كان الرجل متماسكاً ويخطئ في حديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذكروا هذا وهذا ، ولما كان القوم مجروحين يدافعون ويقولون : لا تجرح ولا تتكلم في ( جمال الدين الأفغاني )، ولا تتكلم في ( محمد عبده المصري ) ، ولا تتكلم في ( محمد رشيد رضا ) ، ولا تتكلم في ( شلتوت ) ، ولا تتكلم في ( محمد الغزالي ) .

أتاني مجموعة من الإخوان المفلسين ، وقد أخرج محمد الغزالي كتابه ( السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث ) فقالوا : نريد أن تقدح في الكتاب ، ولا تقدح في الرجل ، فقلت لهم : سأقدح في الخبيث ، أما أنني أقول : كتاب السنة كتاب ضلال ، ومحمد الغزالي رجل فاضل داعية كبير ، فنعم هو داعية كبير ولكن إلى الضلال ، فكتبه كأنها مجلات ، فأنا أقدح في الكتاب ، وبعد أسبوع يُخرج كتاباً آخر ، فأحتاج إلى أن أقدح فيه ، فلا ، ومثل هؤلاء الزائغين ( حسن الترابي ) ترب الله وجهه في التراب ، فهو الذي يقول : لا بأس بالاختلاط ، وهو الذي يقول : إن ( صحيح البخاري ) يحتاج إلى نظر فيه ، يقال : صحيح أخرجه البخاري ، وصححه الترابي .
فهذه أضحوكة لا يستحيون ، فمثل هؤلاء أفراخ الاعتزال وأفراخ العلمانية ينبغي أن تحذر منهم ومن كتبهم كما حذر الإمام أحمد من الحسين الكرابيسي ، ومن كتبه ، وكما حذر غيره ، فالإمام الذهبي يقول في ( ميزان الاعتدال ) : رتن وما أدراك ما رتن دجال من الدجاجلة ادعى الصحبة بعد ستمائة سنة .

وهكذا غير واحد من الرافضة يتكلم فيهم علماؤنا ، حتى أن الرافضة بحمد الله مهزوزون ، ( حسن البنا ) الذي يدعو إلى التقريب بين أهل السنة وبين الشيعة ، ثم يقولون : لا تتكلم في حسن البنا ، بل لا بد من أن نقول الحق ، والحمد لله فالحق منتشر ، ولا نصدق قولكم يا أيها الإخوان المفلسون :
إن للإخوان صرحاً ***** كل ما فيه حسن
لا تسل عمن بناه ***** إنه البنا حسن

فالديمقراطية عندهم حسنة ، والتنسيق مع حزب الوفد وحزب العمل حسن ، واللقاء الودي مع الحزب الاشتراكي في اليمن حسن .

ولو أطعناهم ما طلبنا العلم ، فقد كانوا يأتون إلى المدينة ويقولون : الشيوعية احتلت البلاد ، وأنتم جالسون ههنا ،وإذا بقيتم سيكون الشيوعي في المطار ، يأخذك من المطار إلى السجن ، فقلنا لهم : إن شاء الله سنطلب علماً حتى نستطيع أن نواجه أعداء الإسلام .

وقبل أمس تنشر جريدة ( الغفلة ) اللقاء الودي بين حزب الإصلاح وبين الحزب الاشتراكي .

وهم يدجلون على الناس : " اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " فما معنى هذا ؟ اي : تعالوا معنا حتى لا ننكر منكراً ولا نأمر بمعروف ، ولا ننهى عن منكر .

وأنت أيها الصوفي بحضرموت ، وأنت يا مرعي صاحب الحديدة كونوا في مأمن من حزب الإخوان المفلسين فإنه مستعد أن يرعاكم ، وإن شئتم أن تكونوا رؤساء لأهل بلدكم فافعلوا ، وقد كانوا يقولون : نحن سلفيون فلا تؤاخذونا بما يفعل الإخوان المسلمون بالسودان ، وبما يفعل الإخوان المسلمون بمصر ، وبما يفعل الإخوان المسلمون بالشام ، فنحن سلفيون ندعو إلى الكتاب والسنة .

وإذا قال لي الأخ هو من الإخوان المفلسين بالسعودية : أنا سلفي ، لا أصدقه ، لأنها أنظمة ، نظام عالمي لا يستطيع الفرد أن يتصرف فيه .

وهناك كتيب لعقيل بعنوان ( تقويم الجماعات ) فمؤلفه بوق من الأبواق لما يصب في أذنه ، فأنا آسف أن يكون متخرجاً من هذه المدرسة ويكون بوقاً لغيره .

فأقول لكم : ارجعوا واقراوا في ( ميزان الاعتدال ) تجدونهم يجرحون بعض الناس ولا يبقون شيئاً ، وتجدونهم يذكرون بعض الناس وما فيهم من الخير وما فيهم من الشر .

أما الذي يقول : لا فرق بين السني والشيعي ، وهو على هذه الحالة فهم الإخوان المسلمون .

فالحاصل أن علماءنا رحمهم الله قاموا بجهد يشكرون عليه من بيان ما عليه المبتدعة ، وما عليه الضعفاء ، وما عليه الوضاعون ، وما عليه الصالحون ، الذي يجري الكذب على ألسنتهم وهم لا يشعرون ، فنزلوا كلاً منزلته ، وهذه هي العدالة أن ينزل الناس منازلهم .

------------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 398 إلى 404 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف