الحديث : " من ترك صلاة العصر أو من فاته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله " ومعنى فكأنما وتر أهله وماله معناه : كأنهما أُخبر بفقد أهله وماله إذا فاتته صلاة العصر ، فهو حديث صحيح .
والحديث الآخر : " من ترك صلاة فقد حبط عمله " هذا حيث آخر أيضاً ، بقي قضاء ذلك اليوم إن كان تركه ليوم أو يومين نسياناً لا يشمله هذا الوعيد وهو " كأنما وتر أهله وماله " لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من نام عن صلاته أو سها عنها فوقتها حيت يذكرها " ، فإذا كان لنوم أو نسيان فيقضيها في الوقت الذي بعد ، أما إذا تركها تهاوناً أو تركها جحوداً ، إن تركها تهاوناً فاختلف أهل العلم في ذلك أيكون كافراً أم لا ؟ الصحيح من أقوال أهل العلم أنه يكون كافراً لحديث : " ليس بين العبد والكفر أو الشرك إلا الصلاة " رواه مسلم من حديث جابر بن عبدالله ، وروى أبو داود من حديث بريدة أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " ، فإذا تركها تهاوناً أو تركها جاحداً فليس فليها إلا التوبة لا يكون القضاء إلا عن نوم أو نسيان ، فعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى .
وينصح بكثرة التنفل والتطوع فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " أو لما يُحاسب عليه العبد الصلاة فإذا جاءت ناقصة قال الله سبحانه وتعالى : انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع " فننصحه أن يُكثر التطوع .