الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لا ينظر الله إلى من جرّ إزاره بطراً " ، وفي بعضها : " من جرّ إزاره خيلا " .
والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ثلاثة لا يكلمهم الله ، ولا ينظر إليهم ولا يُزكّيهم ولهم عذاب أليم " ، قال أبو ذر : من هم يا رسول الله خابوا وخسروا ؟ ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " المسبل ، والمنّان ، والمُنفق سلعته بالحلف الكاذب " .
الإسبال محرم ، ووردت أدلة عن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ومن العلماء من قيّده بالخيلاء ، ولكن الإسبال نفسه يجرُّ إلى الخيلاء ، فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لرجل : " إياك وإسبال الثياب فإنه من المخيلة " .
الإسبال يكون سبباً للمخيلة ، وهناك أحاديث مُطلقة الذي يظهر الأخذ بها لهذا الحديث أي : " إياك وإسبال الثياب فهو من المخيلة " .
والبنطلون أقل حالة أن يكون مكروهاً ، لكن إخواننا الذين يلبسون البنطلونات وغيرها ما نقول إنهم أصبحوا كفاراً ، يعتبرون أنهم متشبهين بأعداء الإسلام ، وأن الأفضل لهم أن يلبسوا لباس رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فإن الإقتداء بالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى في اللباس .
النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن من يلبس الحرير لا خلاق له "
دليل على أنها ليست أمور شخصية كما يقول بعض الناس : أنها أمور شخصية ، يظنون أن الدين هو الصلاة والصوم والحج ، وأما هذه فأحوال شخصية ، لا ، فنحن مأمورون بالإقتداء برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
فأقل أحوالها أن تكون مكروهه ، وأنصح إخواني في الله في اقتناء كتاب قيّم وهو كتاب ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فإنه أحسن كتاب في هذا الموضوع .
-------------
من شريط : ( فتاوى الوادعي مع أحمد سلامة )