سب نزولها ؛ وسبب النزول يعين على فهم الآية ، ما رواه البخاري في < صحيحه > عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه : أن الجن منعوا من استراق السمع ، فقال الشيطان لجنوده : ما منعكم إلا خبر ، فأرسل جنوده ووجدوا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقرأ في وادي نخلة يصلي صلاة الفجر ويقرأ بالقرآن فقال قائلهم : إنا سمعنا قرآنناً عجباً ، وقال قائلهم أيضاً كما يقول الله سبحانه وتعالى : " وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ " .
من أخبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن الجن استمعوا لقراءته ؛ في < صحيح البخاري > عن ابن مسعود أن شجرة هي أخبرت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن الجن استمعوا إلى قراءته ، تؤمن بهذا فإن الله على كل شيئ قدير ، الذي أنطقنا بلحمة قادر على أن ينطق الشجرة وتخبر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
فلما سمعوا قراءة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قالوا : هذا هو الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، ورجعوا مسلمين بل رجعوا دعاة إلى الله يدعون إلى الإسلام .
----------------
من شريط : ( أسئلة إذاعة الحديدة )