الذي أنصح به إخواننا أن يقبلوا على الكتب النافعة مثل ( رياض الصالحين ) ، ومثل ( بلوغ المرام ) ، ومثل ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ) ، هذا أنفع لهم من الأشرطة ، لأن الذي نقوله والذي يقوله غيرنا في الأشرطة هو قطرة من مطرة .
فننصح إخواننا بحفظ ( رياض الصالحين ) ، وقَبـلَهُ حفظ ( القرآن الكريم ) ، وكذا حفظ ( بلوغ المرام ) إن استطاعوا ، وحفظ ( اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ) فهذا أنفع لهم .
أما عدم اقتنائه للأشرطة فليس دليلا على أنه ليس بسلفي ، لكن ينبغي أن ننظر إلى من يواد ، أيُوَاد المبتدعة ؟ ، مثل عبد الرحمن عبد الخالق ، وأبي إسحـاق الحـويني ، فهذان يُعتبران من المبتدعة ، وهكذا مثل أيضاً سفر وكذلك سلمان يُعتبران من المبتدعة ، وهكذا مجلّة ( السنّة ) التي هي لائقة بالبدعة -وهي التابعة لمحمد سرور- فهذه أيضاً -وأهلها القائمون عليها- .. تُعتبرُ مجلة بدعة .
فالذي ننصح به هو الإقبال على كتاب الله وعلى سنَّة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا بأس باستماع بعض الأشرطة لبعض العلماء الأفاضل مثل : أشرطة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ، وأشرطة الشيخ الألباني التي هي أشرطة حماسية ، فقد كَثُرَت الأشرطة ، وربما شغلت بعض الناس عن حفظ القرآن ، وعن حفظ شيئ من سنَّة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وعن تعلّم اللغة العربية التي إخواننا الأعاجم أحوج ما يكون إلى تعلّم اللغة العربية ليفهموا كتاب الله وسنَّة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - والله المستعان .
إذا كان يترك أشرطة السلفيين ، ويستمع لأشرطة أهل البدع فهو شخص ، إما أن يكون ملبساً ، لأن كثيراً من الناس بحمد الله قد أصبحوا يكرهون الحزبية ، فربما لا تكاد تجد شخصاً يقول أنا حزبي ، لأنها قد أصبحت مكروهة عند الناس ، فهو يتستر ، وإما أن يكون يتستر ليخدع أهل السنَّة ، ويأخذ شبابهم كلَّما علّموا شاباً ويُرجى أن يَنفعَ الله به الإسلام والمسلمين ، إي والله أغرُّوه بالمال وبالأكاذيب والمناصب ، وكذلك أيضاًَ شبكة معهم يصطادون بها الشباب وهي مسألة الجهاد في سبيل الله ، نعم إن الجهاد في سبيل الله يُعتبر من أسمى شعائر الإسلام ، ولكن أنتم أيها المحاربون للسنَّة لا تصلحون للجهاد في سبيل الله ، فجاهدوا أنفسكم قبل ذلك ، الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في حديث فضالة بن عبيد : (( المجاهد من جاهد نفسه )) ، والله المستعان .
السائل : هنا كلمة يا شيخ ! .
الشيخ : تفضّل .
السائل : هي سبق لسان أو ماذا ؟ ، قُلتَ : أنصح بأشرطة الشيخ ابن باز وأشرطة الشيخ الألباني الأشرطة -الحماسية- !! .
الشيخ : قلت لا الأشرطة .. أنا لا أبغي الأشرطة الحماسية ! .
السائل : نعم .
الشيخ : -أحسنت حفظك الله-، لا ! الأشرطة الحماسية التي يقولها كثير من الناس ، ربما تترك الشباب متحمسين ، مُهيَّئِين للقيام بالثورة، وكذلك أيضا بالانفجارات، وغير ذلك ، أي والله ما أكثر ما خَدَعُوا الشباب بهذه الأشرطة والله المستعان .