الاعتقاد مثل الاعتقاد في الأمور الغيبية في التوحيد وكذلك الأسماء والصفات وصفة الجنة والنار ، وأما المنهج فالذي يتخذه الشخص أو الجماعة لها فإن كان على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وإن كان على غير ذلك ففيه من الضلال بحسب بعده من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وبقدر خروجه عن السلف وعن طريق السلف رضوان الله عليهم تكون البدعة ، لأن البدعة تتفاوت فمنها بدع صغرى ، ومنها ما ينتهي بصاحبه إلى الكفر كما حصل من بعض الخوارج عند أن قال : سورة يوسف ليست من القرآن ، وأباح الجمع بين الأختين أو بين المرأة وعمتها .
فبعض الخوارج وبعض الرافضة ربما تؤذي به بدعته إلى الكفر مثل الخطابية ، وبعض الذين اتخذوا لهم منهجاً على الجهل والهوى يدخلون ويقحمون أنفسهم في التصويتات والانتخابات واللفلفة ، فلا يفرق بين الصوفي والسني والشيعي ، بل يكون معهم حتى لو كانت الكلاب والحمير تدلي بأصواتها لدعوها تدلي بأصواتها معهم . والله المستعان .