هل تجوز صلاة الإستسقاء بعد صلاة الجمعة في المسجد وبدون خطبة خاصة بصلاة الإستسقاء ؟
الزيارات:
9235 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
هل تجوز صلاة الإستسقاء بعد صلاة الجمعة في المسجد وبدون خطبة خاصة بصلاة الإستسقاء ، مع أن الفقهاء يعرفون أن هذا مخالف للسنة ، ولكنهم يعللون ذلك بأمر من جلس الرئاسة باعتباره ولي الأمر ، حتى وإن كان ولي الأمر هذا لا يعرف بالشريعة الإسلامية ؟
الاستسقاء بحمد الله مدون في كتب السنة ، ففي الصحيحين عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يخطب فدخل رجل فقال : يا رسول الله هلكت الأموال ، وانقطعت السبل ، فادع الله أن يسقينا ، فرفع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يديه على المنبر ودعا الله أن يسقيهم ، قال : فخرجنا من المسجد وما في السماء قزعة ، ثم سقوا إلى الجمعة الثانية حتى جاء ذلك الأعرابي أو غيره وقال : يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يرفعها ، وكان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب فدعا الله أن يرفعها ، فهذه كيفية من كيفيات الاستسقاء .
الكيفية الثانية : أن يخرج المسلمون إلى الصحراء كما في حديث عبدالله بن زيد وفي حديث جماعة من الصحابة أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خرج إلى الصحراء وصلى ركعتين ثم قام وخطب ، فهذه كيفيتان .
وأما المسلمون الآن فيقودون الثور قبلهم من أجل أن يذبحوه قبل الصلاة أو بعدها ، وأقبح من هذا أن يقولوا : يالله بهم وبآلهم عجل بالنصر وبالفرج ، ويرتكبون بدعاً ، ويرتكبون مخالفات للشريعة .
ففي ذات مرة أبطأ المطر ههنا فقال لنا واحد من أهل البلاد : قد اعترضت أم الصبيان في ذلك الوادي ، فلا يأتي المطر حتى تذهبوا وتذبحوا هنالك .
أما الأوامر التي تصدر من المسئولين فهي مخالفة لشرع الله ، وهو أن يأمروا بإقامة صلاة الاستسقاء عقب صلاة الجمعة ، فلم يثبت هذا عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وليس لهم أن يشرعوا للناس ، يقول الله سبحانه وتعالى : " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله " ، فليسوا بمشرعين ، ومثل هذا ، فإن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إنما الطاعة في المعروف " ، ويقول : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " ، ويقول أيضاً : " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور " .
فنحن نقول للمسئولين : لن نترك سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من أجلكم ، ولا من أجل غيركم ، ونحن نطلب ممن أفتاكم بهذا الدليل ، ويكون الدليل من كتاب الله ، ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولا يكون كما قيل :
حكوا باطلاً وانتضوا صارماً *************فقالوا صدقنا فقلنا نعم
المسألة قال الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .