لا فاتقوا الله ما استطعتم وضعكم غير وضعنا ههنا ، نحن بحمد الله نستطيع نقول في المساجد ما نريد ، أما أنتم الوضع معروف لا نستطيع أن نشرح وأنتم أعرف به منَّا خشية على إخواننا الذين سيصل إليهم الشريط ، فوضعكم يبيح لكم مثل هذا ، وقد كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يجتمع هو وبعض أصحابه في دار الأرقم ، ونحن لسنا نحارب السرية كلها ، السرية التي ضيعت الأوقات ، السرية التي تشتمل على ثورات وانقلابات ، هي التي نحاربها ، أما السرية فللرجل سر مع أهله ، وله سر مع إخوانه .
في ذات مرة جلسنا مجلساً مع هؤلاء في إب الذين هم يرون السرية ، فقلت لهم وقد تحدثنا : أسالكم بالله ! يسركم أن ههنا جاسوس يعرف جميع ما قلناه ؟ ، قالوا : لا ، قلنا : هذه هي السرية .
فليست السرية كلها مذمومة ، بل السرية التي ضيعت سرية محمد المهدي الكذاب الأشر ، الذي يأتي إلى صنعاء هو ومجموعة يدخلون في بيت ولا تتركون السيارة عند باب البيت ، وأنتم يا هؤلاء أئتوا من هذا الشارع ، وهؤلاء من هذا الشارع ، والصلاة سيصلون في مسجد من أجل ما يعرف أحد أنكم في ذلك البيت ، فهذه هي السرية التي ينبغي أن تُحارب ، احرمتم من الصلاة في المسجد ، أحرمتهم من إفادة إخوانهم الموجودين في المساجد ، احرمتهم أيضاً من الشجاعة والرجولة ، تكلم يا أخي أنت في حكومة عند علي عبدالله صالح أكثر ما عنده أن يقول : أنت ليش قلت كذا وكذا ، نسأل الله العظيم أن يوفقنا وإياه وأن يصلحه ، المهم أنه أحسن إلى نفسه ، لكن يا حبذا لو أخذ على أيدي الشيوعيين والبعثيين والناصريين وعلى أمة أخرى هي أكفر من اليهود والنصارى أصحاب حراز الذي يريد أن يبني لهم قبورهم التي خربها بعض الدعاة إلى الله ، فنسأل الله أن يصلحه ، فالمهم أنه رجل واسع الصدر متفاهم مع الناس لكن يا حبذا لو كان تفاهمه ومشاورته لأهل السنة والله المستعان .
الحمد لله السنة منتشرة ، ونتكلم بما نريد في دروسنا ، ولا تظنوا أقل شيئ أن ههنا ثلاثة جواسيس لحكومة اليمن ، بعض المسؤولين يا إخوان يرسل له جاسوساً بخصوصه لعله يعثر على خبر فيحصل له ترقية ، وجواسيس لأمريكا ، ولفرنسا ، ولغيرها ، وأبو يمن مستعد يتجسس ولو لإسرائيل المهم يعطونه حق القات والله المستعان .
وأهل حراز أعني بهم المكارمة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى ، وأما إخواننا أهل السنة من أهل حراز فسأل الله أن يكثرهم وأن يدفع عنهم كل سوء ومكروه .