الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يجب ربنا ويرضاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد :
أما نهي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عن بيع العربون فإن الإمام مالكاً رحمه الله تعالى رواه عن : عمرو بن شعيب بلاغاً - أي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده .
ويقول الشوكاني : إن له طريقاً يرتقي بها إلى الحجية ، فعلى هذا فهذا البيع منهي عنه ، ولذلك لما يأخذ البائع من مال المشتري شيئاً بدون مقابل .
إذا قد حصل ذلكم وأتاك شخصان يتحاكمان عندك تخبرهما بحديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فإن كان من باب الصلح وترك للبائع شيئاً مقابل حبسه سلعته وذهاب السوق على بيع السلعة فلا بأس أن تصلح بينهما ، مع التراضي وإخبارهما أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى عن ذلك والله المستعان .
--------------
من شريط : ( أسئلة أهل الريدة الشرقية بحضرموت ) .