إن بعض العلماء إذا سألوا عن حرب البسنة والشيشان أجهاد هو أو لا يقولون هو ليس بجهاد وإنما هو قتال فما هو الفرق بين الجهاد والقتال ؟

الزيارات:
3443 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
إن بعض العلماء إذا سألوا عن حرب البسنة والشيشان أجهاد هو أم لا يقولون هو ليس بجهاد وإنما هو قتال فما هو الفرق بين الجهاد والقتال في مثل هذا الموضع ؟ ومتى يقال للحروب الدائرة بين المسلمين والكفّار إنّها جهاد ومتى يقال إنّها قتال؟
نص الإجابة:
تقدّم، التّي ينبغي أن تكون موجودة في المجاهدين في سبيل الله ، ورئيس البوسنة والهرسك سئل بالسعوديّة : أنتم تريدون أن تقيموا دولة إسلامية ؟ قال : لا نحن نريد أن نقيم دولة علمانيّة.
والإخوة الذين أتونا من إذربيجان يخبرونا عن فساد منتشر في الشيشان . فالمهم هو ما يسمّى جهاد لأنّ الآخرين ليسوا مستقيمين .
والجهاد لا بدّ أن تتوفّر في المجاهد ما يتوفّر في الصحابة .، يصبر على الجوع كما صبر الصّحابة على الجوع حتّى إنّهم كانوا يأكلون الشّجر ، ويصبر على العريّ حتّى إنّ النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم – يقول : " يا معشر النّساء لا ترفعن رؤوسكنّ قبل الرّجال " قالوا: خشية أن تنكشف عورات الرّجال من ضيق الأزر ، يصبر على الغربة والصبر على الخروج من الوطن ليس بالسّهل " وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ " [النّساء:66] ، الصّبر أيضا على الاستضعاف وهذا أيضا مرارته عظيمة أن يأتيك أخوك الكافر أو ابن عمّك الكافر يضربك ويربطك فربّما تتحمّل من البعيد والقريب تتألم وتتضجّر ممّا يصنع بك.
فالمجاهدون إذا كان كثير منهم لا يصلّون ، عند أن كتب هذا عبد الله بن المبارك اليماني في ذلكم الكتاب في قضيّة الجزائر يقول : كثير من الذّين مع الجبهة تقام صلاة الفجر وهم نائمون، الذين يقومون يصلّون العدد القليل ، و ما ظنّك بالشّيشان وما ظنّك بغيرها .
بقي من أحبّ أن يقاتل الكفر سواء في الشيشان أو في البوسنة والهرسك لا بأس بذلك ، لا نقول له حرام عليك ، لكن لا ينوي القتال من أجل كرسي فلان من أجل أنّ الرئيس يكون فلانا أولاً تنظر أمسلم هو أم ليس بمسلم ؟!! أهو ملتزم أ كافر بالجبت والطاغوت أم هو يقول مرجبا بقرارات الأمم المتّحدة ، ومرحبا بقرارات مجلس الأمن ، فمن أحبّ أن يقاتل لله لا من لأجل كرسي فلان ولا لأجل كرسي فلان فلسنا نقول له حرام عليك أن تذهب إلى البسنة والهرسك ، ولا نقول حرام عليك أن تذهب إلى الشيشان ، يكون ذهابه من باب قول الله عزّ وجلّ : " ..وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ..}[الرّوم:4-5] فنحن نودّ أن المسلمين في البوسنة والهرسك ينتصرون على النّصارى ونودّ أنّ مسلمي الشّيشان على ما فيهم من البلى والمخالفة ينتصرون على الشّيوعيّة وعلى غيرها من أعداء الإسلام ، وهكذا الإخوة في إرتيريا نودّ أنّهم ينتصرون على النّصارى وكذلك في الحبشة وغيرها نودّ أنّ الإخوة المسلمين ينتصرون على الحبشة ، لكن الذّي ينفتح الله عليه بطلب العلم فأنا أنصحه على أن يقبل على طلب العلم وإن ذهب ذاهب من الذين ليس لهم رغبة في طلب العلم فلا بأس في ذلك والله المستعان .

--------------
من شريط : ( أسئلة السلفيين بالصومال عن الجهاد ) .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف