هذا هو قول الإمام أحمد أن تارك الصلاة يعتبر كافراً لقوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ليس بين العبد والكفر أو الشرك إلا الصلاة " رواه مسلم من حديث جابر ،ولقوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - :" العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " رواه أبو داود من حديث بريدة بن الحصيب .
فهذا دليل على أن تارك الصلاة يعتبر كافراً وهو قول الإمام أحمد بن حنبل وهو الصحيح ، وجمهور أهل العلم لا يرونه كافراً ويستدلون بقوله : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ، وبقوله : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً " ، فتارك الصلاة يعتبر كافراً ، وحكاه المنذري عن عمر ومعاذ ، وأبو محمد بن حزم عند أن ذكر جماعة من الصحابة قالوا بكفر تارك الصلاة قال : لا نعرف لهم مخالفاً ، أي أنهم يرون كفر تارك الصلاة .
والأدلة قوية من الجانبين حتى انتهى بالحافظ ابن القيم في كتابه ( الصلاة ) إلى أن قال : الصحابة قالوا : إنه كافر ، فنحن نقول : إنه كافر .